تعزيز حماية الطبيعة
بيّنت الوزارة أن فعاليات الاحتفال هذا العام ستسلط الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة وتعزيز الاستدامة، مع التركيز على قضايا تدهور الأراضي والتصحر والجفاف ومواجهتها، بجانب الحاجة المُلحّة للاستثمار العالمي في السياسات والإجراءات التي تعزز حماية الطبيعة، والوصول إلى مستقبلٍ مستدام للجميع، مع ضرورة حشد الجهود الوطنية والعالمية من أجل حماية وإعادة تأهيل النظم البيئية في جميع أنحاء العالم، تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة.
وأضافت، أن احتفال المملكة باليوم العالمي للبيئة، سيسهم في دعم الجهود الكبيرة التي تقودها لاستصلاح الأراضي، وتسليط الضوء على مبادراتها الوطنية والإقليمية والدولية، التي تهدف إلى تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، وحماية الموائل الطبيعية، إلى جانب تقليل الانبعاثات الكربونية، وذلك عبر تشجير المساحات الشاسعة من الأراضي القاحلة وشبه القاحلة وإعادة تأهيلها، من خلال إطلاق مبادرتي "السعودية الخضراء"، و"الشرق الأوسط الأخضر"؛ لزراعة (50) مليار شجرة في الشرق الأوسط؛ منها (10) مليارات شجرة في المملكة أو ما يعادل (5%) من هدف التشجير العالمي، كما ستسهم مبادرة الأراضي العالمية لدول مجموعة العشرين التي تم إطلاقها خلال رئاسة المملكة لقمة العشرين في 2020م؛ في تحفيز العالم للمشاركة بشكلٍ فاعل في الدورة السادسة عشر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) الذي تستضيفه في ديسمبر المقبل، إلى جانب إطلاقها "مبادرة التوعية البيئية"؛ بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي بالقضايا البيئية، وترسيخ السلوكيات الداعمة لاستدامة البيئة وسط أفراد المجتمع.
تحديات بيئية
يشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، يجد اهتمامًا عالميًا كبيرً؛ نظرًا إلى حجم التحديات البيئية الكبيرة التي تشكّل تهديدًا متزايدًا على كوكب الأرض وسكانه، مثل الجفاف والتصحر، وتدهور الأراضي؛ حيث تُصنّف أكثر من ملياري هكتار من أراضي العالم بأنها تعاني من التدهور، كما يفقد العالم في كل عام ما يقدر بنحو (12) مليون هكتار من الأراضي بسبب التدهور؛ مما يؤثر على إمدادات الغذاء والمياه في جميع أنحاء العالم.