· يكفي أن نقول للهلال مبروك كالعادة، وهاردلك للنصر كما كان يتوقع محبوه، لتتسع فجوة فارق البطولات بين الهلاليين وأقرب منافسيه الاتحاد بما يقارب الضعف، وتصبح بطولاته أكبر من عمره الزمني، كمنجزٍ جديد يسجًل لهذا الفريق الذي لايشبع في الأرقام.
· بطولة كبرى انتهت بمباراة ختامية، أضافت كأساً أخرى للدولاب الأزرق لكنها كادت تستعصي بدقائقها الأخيرة ليس لتذهب للنصر، الذي رفض كل شيء، وإنما حتى يشعر المشجع الهلالي بفرحة تهز أركانه، بعد أن صارت البطولات عنده كشربة ماء، لاتتعبه لحظاتها.
· وبالمقابل هناك دروس لن تمررها إدارة بن نافل إن استمرت على الكرسي، واستمرت على نهج الهلاليين في كبح جماح من يحاول تشويه الهلال أو إفساد عمله، أو تنغيص فرحة مدرجاته، كما فعل البليهي، المدافع النشط، والذي مع سبق الإصرار سلم البطولة للنصر لولا أن مدربهم كان مشغولاً بكامل طاقمه بالشاشات ولقطات الإعادة والحكم والفار، مما أكد للملأ أن النصر اختطفه بعض إعلامه لنظريات المؤامرة، وصارت ثقافة تدرّس حتى عند أجانبهم، والذي أظهرته شاشات التلفزة بمنظر غير جيد لكاسترو ومعاونيه الذين انشغلوا عن جيسوس الذي أبدع ثم كاد أن يخبّص بتبديلاته، ثم عاد وصحّح الأوضاع ليسير بالمباراة لركلات بونو وهم على أجهزتهم مشغولون بالحكم والفار واللقطات المعادة، بينما خصمهم مطرود منه لاعبين، وله ركلة جزاء صحيحة غير محتسبة كانت ستنهي المباراة مبكرا.
· مباراة كشفت للرياضيين من هو (الرجل الخفي) الذي أبقى للهلال توهجه في ظل تساوي دعم الصندوق للأندية الكبيرة من خلال قفاز (ياسين بونو) الذي جعل من كرستيانو رونالدو اللاعب الأغلى والأكبر والأشد بكاءً من علي الحسن ومشاري اللذان أضاعا فرص الحسم والعودة، إنه بونو الذي قدم الهلال كما أعتاد من سنوات لمنصات التتويج من خلال أعضاء شرف يدعمون بسخاء باذخ، وبصمت لا يجيّر لهم أحقية التدخل في مفاصل وتفاصيل الفريق الفنية داخل الملعب، وكان هذه المرة العضو الأبرز والأقوى هو (الوليد بن طلال) الذي كان (الرجل الخفي) بصمته و (الرجل الظاهر) للعيان بدعمه بحارس عالمي قدمه للهلال ليقدم البطولات لفريقه رغماً عن المنافسين والإعلام، والبليهي والحكام.
توقيعي /
إذا أراد الله بك خيراً، أهداك السعادة في شخص يراك عالمه، وإن لم تكن تراه كل عالمك.
صالح الشمراني ـ @shumrany