مع اقتراب موسم الحج، يتبادر إلى الأذهان الأجواء الإيمانية العظيمة التي تغذي الروح، وأصوات حجاج بيت الله الحرام تتعالى مرددين: "لبيك اللهم لبيك".
وفي هذه الأجواء، يجب العلم بأن هناك 3 نسك للحج تختلف فيما بينها اختلافات بسيطة، لكن جميعها صحيح وعظيم الأجر، وفقًا لما أكدته وزارة الحج والعمرة عبر موقعها الإلكتروني، فإذا وصل الحاج إلى الميقات فإنه مخير بين ثلاثة أنواع من النسك وهي:
أنواع النسك في الحج
التمتُع: وصفته أن يُحرم بالعمرة وحدها من الميقات في أشهر الحج قائلاً عند نية الدخول في الإحرام: " لبيك عمرة"، ثم يقوم بأداء مناسك العمرة من طواف وسعي وحلق أو تقصير ليحل له كل شيء حرم عليه بالإحرام، إلى اليوم الثامن من ذي الحجة وهو يوم التروية، فإذا كان يوم الثامن أحرم بالحج وحده وأتى بجميع أعماله.القِران: وصفته أن يحرم بالعمرة والحج معًا، فيقول: " لبيك عمرة وحجًا "، أو يُحرم بالعمرة من الميقات ثم يُدخل عليها الحج قبل أن يشرع في الطواف، فإذا وصل إلى مكة طاف طواف القدوم، وإن أراد أن يقدم سعي الحج فإنه يسعى بين الصفا والمروة، وإلا أخره إلى ما بعد طواف الإفاضة، ولا يحلق ولا يقصر ولا يحل من إحرامه، بل يبقى محرماً إلى أن يحل منه يوم النحر.
الإفراد: وصورته أن يحرم بالحج وحده، فيقول: "لبيك حجاً" فإذا وصل إلى مكة طاف طواف القدوم وسعى للحج إن أراد، وإلا أخره إلى ما بعد طواف الإفاضة كالقارن، واستمر على إحرامه حتى يحلَّ منه يوم العيد.
وتجدر الإشارة إلى أن أعمال المفرد والقارن سواء، إلا أن القارن عليه الهدي لحصول النسكين له، بخلاف المفرد فلا يلزمه الهدي، لأنه لم يحصل له إلا نسك واحد وهو الحج .