كشف مدير جمعية مكافحة التدخين بالمنطقة الشرقية "نقاء" أسامة الزامل، عن الخطط المستقبلية للجمعية، حيث تسعي لإطلاق برامج نوعية كقافلة نقاء للوصول للمدخنين في جميع الأماكن للتوعية والعلاج.
وأكد لـ "اليوم" أن الجهود متواصلة بالعمل على الوصول للمدخنين وتوعيتهم وعلاجهم وفق أحدث الأساليب وطرق العلاج، وكذلك العمل في الجمعية على برامج الوقاية لمن لم يدخن بتوعيته وتوضيح أسباب التدخين وأثاره من أجل العمل على حمايتهم.
وأوضح أن الجمعية كثفت جهودها من خلال البرامج التوعوية في الأماكن العامة، وكذلك أماكن تجمع الشباب والمدارس والجامعات وأطلقت حملات توعوية موجهة للقطاعات الحكومية وتم توقيع عدد من الشراكات المجتمعية لتحقيق تضافر الجهود.
وأضاف "الزامل" أن عدد المستفيدين من العيادة الثابتة بلغ 2100 مستفيد، وبلغ عدد الاستشارات 6 آلاف استشارة من العيادة الثابتة، فيما بلغ عدد المستفيدين من العيادة المتنقلة 3141 مستفيدًا، وبلغ عدد الاستشارات 7451 استشارة.
وأوضح أن الجمعية كثفت جهودها من خلال البرامج التوعوية في الأماكن العامة، وكذلك أماكن تجمع الشباب والمدارس والجامعات وأطلقت حملات توعوية موجهة للقطاعات الحكومية وتم توقيع عدد من الشراكات المجتمعية لتحقيق تضافر الجهود.
ترويج التدخين في "الفن"
وقال الزامل: "من أهم الأسباب المؤدية للتدخين هي بعض أعمال الترويج من خلال الأدوار المقدمة في بعض الأفلام أو المسلسلات إضافة إلى بعض المشاهير الذين أثروا حتى على صغار السن، الأمر الذي يحتم علينا مضاعفة الجهود لمواجهة كل هذه الأمور بتكثيف الترويج البرامج التوعوية الموجهة لصغار السن في المدارس، وكذلك نشر التوعية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بنشر قصص النجاح في الاقلاع ونشر عدد من الحالات التي تأثرت من اضرار التدخين حتى تكون عبرة للمدخنين".
وأكد أن هذه الجهود من الجمعية ساهمت في الاقلاع عن التدخين من جميع الفئات العمرية، وكذلك من الرجال والنساء ويعود ذلك للبرامج التوعوية، وكذلك التواجد بالقرب من المجتمع والتفاعل معهم، مشيرًا إلى أن من البرامج والمشاريع الحالية التي تنفذها الجمعية هي فعاليات اليوم العالمي لمكافحة التدخين كذلك برامج التوعية في القطاعات الحكومية.
جائزة مكين
وأشار إلى أن من أبرز إنجازات جمعية نقاء في مجال مكافحة التدخين خلال الفترة الماضية هي تحقيق الجمعية لجائزة "مكين" على المستوى الوطن العربي كأفضل برنامج لتوعية الطلاب بأضرار التدخين وتم تكريمها في جمهورية مصر.
وأضاف أن من أبرز التحديات التي تواجه الجمعية في عملها هي قلة الدعم وان الجمعية تسعى دائما لتظافر الجهود مع القطاعات الحكومية لتحقيق التكامل والنجاح.
وقال الزامل من اهم استراتيجيات جمعية نقاء للتوعية بأضرار التدخين على الصحة والمجتمع هي السعي للوصول إلى جميع شرائح المجتمع من خلال الاعلام والسوشل ميديا ومن خلال نشر المواد التوعوية الهادفة وكذلك تفعيل الفعاليات في الاماكن العامة مؤكدا ان من الوسائل والأساليب المستخدمة في توصيل الرسالة التوعوية هي السعي لتطوير المعارض المتنقلة للتواكب مع متغيرات التوعية، وكذلك توفير أدوات الجذب لتوضيح إثر وأضرار التدخين.
وأكد الزامل على حرص الجمعية على تفعيل التواصل الاجتماعي من خلال الرسائل التوعية مع المؤثرين والمهتمين بالجانب التوعوي، وكذلك عمل جلسات حوارية مع المدخنين لمعرفة أسباب الوقوع في آفة التدخين وشرح طرق الإقلاع عنه من خلال البرامج والخدمات التي تقدمها الجمعية لمساعدة المدخنين على الإقلاع، حيث إننا نستخدم البروتوكول السعودي المعتمد في العلاج والذي اثبت نجاحه بنسبة اقلاع وصلت إلى 61٪ من مستفيدي الجمعية.
الدعم النفسي في "نقاء"
وعن أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للمدخنين في رحلة الإقلاع، وكيف توفره الجمعية أكد الزامل أن الجمعية لديها من الكفاءات في هذا الجانب مما يعز دور الذي يقدم الدعم الاجتماعي، إضافة إلى استخدام أحدث الأساليب العلمية في مساعدة المدخنين على الإقلاع، مثل العلاج السلوكي والدوائي، وكذلك متابعة المدخنين بعد الإقلاع لضمان استمرارهم في التوقف عن التدخين من خلال برنامج متابعة لمدة 3 شهور للتأكد من الاقلاع من التدخين ونجاح البرنامج العلاجي المقدم.
وقال الزامل إن الأسرة دورها كبير في نشر الوعي لدى أبناءها بخطر التدخين في مراحل عمرية يكون الأبناء أكثر قرب من أسرهم إضافة إلى أهمية تشجيع أفراد المجتمع على دعم المدخنين في رحلة الإقلاع من خلال التحفيز الذي يعتبر في غاية الأهمية.