حماية التراث الوطني
وأكد الأمير فيصل بن سلمان في كلمته الافتتاحية للملتقى أن مكتبة الملك فهد الوطنية حملت على عاتقها منذ نشأتها رسالة توثيق التراث الوطني وحمايته ونشره، وهي اليوم تجدد مهمتها الأساسية من خلال دعم حقوق المؤلفين والمبدعين الذي يكفل استدامة الابتكار وتطور المعرفة وتعزيز الابداع.وأوضح سموه أن المكتبة منذ إنشائها كمكتبة عامة سنة 1983 باقتراح ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله خلال توليه مهام إمارة منطقة الرياض آنذاك، تسعى لأن تكون إحدى الواجهات الحضارية والثقافية للمملكة العربية السعودية.
وأشار سمو رئيس مجلس أمناء المكتبة، إلى أن مكتبة الملك فهد الوطنية باتت كياناً ثقافياً يسعى إلى تعزيز دوره كمركز حيوي للمعرفة والثقافة وخدمة المجتمع، والمساهمة بتحقيق المكتسبات الثقافية لرواده وزائريه من كل أنحاء العالم.
كما تسعى إلى مد جسور التعاون والتواصل مع الجامعات والمؤسسات العلمية والثقافية، ودعم منظومة الحراك الثقافي الذي تشهده بلادنا.
حماية حقوق المؤلفين
وبين سموه أنه المكتبة ظلت على على مدار ما يزيد على ثلاثة عقود حاضنة ثقافية توثق وتحفظ الإنتاج الفكري السعودي وتقدم الخدمات المعلوماتية للمستفيدين، وهي تتطلع اليوم إلى المستقبل للارتقاء بتجربة الزوار والمستفيدين رغم التحولات الكبرى على مستوى تقنيات البحث، والذكاء الاصطناعي وما تطرحه من تحديات.ولفت الأمير فيصل بن سلمان، في كلمته إلى ما نعيشه اليوم من تقدم تقني وما يحمله من تحديات وفرص في ملف حقوق المؤلف.
وأكد على أهمية هذا الملتقى ودور مكتبة الملك فهد الوطنية بالتعاون مع وزارة الإعلام والهيئة السعودية للملكية الفكرية، في طرح التساؤلات والحوارات وتبادل الأفكار حول ذلك، والمساهمة باقتراح حلول عملية لحماية حقوق المؤلفين وحفظ جهودهم وابتكاراتهم، متمنياً في ختام كلمته أن يكون ملتقى مثمراً بالنقاشات الثرية والأفكار البنّاءة.
عقب ذلك، شاهد الحضور عرض مرئياً عن الملتقى ثم كرم سمو الأمير فيصل بن سلمان الشركاء الاستراتيجيين ورعاة الملتقى.
إثر ذلك، بدأت فعاليات الملتقى الذي يستمر على مدار يومين بعقد أربع جلسات وأربع محاور تتعلق بالتكامل المؤسسي لتعزيز ودعم حقوق المؤلف وأساسيات حقوق المؤلف، والتحديات التي تواجه المؤلف في المكتبات الاكاديمية، ودعم حقوق المؤلف لأصحاب ذوي الإعاقة للوصول للمكتبات، والمشاع الإبداعي والمصادر المفتوحة.
ويهدف الملتقى إلى رفع الوعي بأهمية حقوق المؤلف وأهمية تطبيق التشريعات الوطنية والدولية بها، بالإضافة إلى تعزيز التفاعل والتعاون بين الجهات ذات الصلة لتحقيق أهداف حماية حقوق المؤلف، وتبادل المعرفة بين الخبراء والمختصين في مجال حقوق المؤلف.
كما يشجع الملتقى البحث العلمي والتطوير التقني في ذات المجال واستخدام التكنولوجيا لتعزيز تطبيق القوانين ذات الصلة.