- فرنسا
يمتلك منتخب (الديوك) لقبين في كل من كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية، ويعتبر فريق المدرب المحلي ديدييه ديشان من أبرز المرشحين لنيل اللقب القاري وفقا للكثير من المتابعين. ويقود مبابي هجوم المنتخب الفرنسي المخيف الذي يضم أيضا عثمان ديمبيلي وراندال كولو مواني، بالإضافة للمهاجم المحنك أوليفيه جيرو.
وكان مبابي ضمن الفريق الذي فاز بمونديال 2018، لكن الأهداف الثلاثة التي سجلها في نهائي نسخة البطولة عام 2022 بقطر ضد منتخب الأرجنتين، لم تكن كافية لتجنب الهزيمة بركلات الترجيح أمام فريق ليونيل ميسي. وفازت فرنسا بكأس أمم أوروبا عامي 1984 و2000، وحصلت على الوصافة عام 2016 لكنها تعرضت لصدمة عندما خرجت من دور الـ16 أمام سويسرا في النسخة الماضية للبطولة (يورو 2020).
-إنجلترا
كان المنتخب الإنجليزي قريبا من تحقيق أول لقب كبير له منذ فوزه بكأس العالم عام 1966، بعدما بلغ نهائي يورو 2020، لكنه أخفق في تحقيق مبتغاه عقب خسارته بركلات الترجيح أمام منتخب إيطاليا على ملعب (ويمبلي) العريق في العاصمة البريطانية لندن. ويقوم فريق المدرب جاريث ساوثجيت الآن بمحاولة أخرى، بقيادة كين الذي تألق أيضا في موسمه الأول مع فريق بايرن ميونخ، ليصبح هداف الدوري الألماني (بوندسليجا) في الموسم المنصرم. كما يعول منتخب إنجلترا أيضا في يورو 2024 على النجمين الشابين فيل فودين وجود بيلينجهام، نجمي مانشستر سيتي الإنجليزي وريال مدريد الإسباني على الترتيب. وقدم الثنائي مستوى رائعا مع فريقيهما في الموسم المنقضي، حيث تضع عليهما الجماهير الإنجليزية آمالا عريضة في الفوز بكأس الأمم الأوروبية للمرة الأولى في تاريخ منتخب إنجلترا، الذي يلعب في المجموعة الثالثة بالدور الأول للمسابقة برفقة منتخبات سلوفينيا والدنمارك وصربيا.
-ألمانيا
يبحث المنتخب الألماني حينما يخوض كأس الأمم الأوروبية على ملعبه وأمام جماهيره عن إنهاء حالة انعدام الوزن التي مر بها في السنوات الأخيرة. وعانى منتخب ألمانيا من تراجع مستواه منذ فوزه بكأس العالم عام 2014 بالبرازيل للمرة الرابعة، والتي أعقبها تأهله للدور قبل النهائي في أمم أوروبا (يورو 2016) بفرنسا .2016 كان الخروج من دور المجموعات بكأس العالم عامي 2018 و2022، والتي تخللها الإقصاء من دور الـ16 لأمم أوروبا 2020، بمثابة صدمة للجماهير الألمانية، التي تضاعف شعورها بخيبة الأمل عقب النتائج المحبطة التي حققها منتخب بلادها في المباريات الودية العام الماضي.
وربما يكون المدرب المحلي يوليان ناجلسمان نجح في إحداث تحول وأثار حماسة جديدة عقب فوز المنتخب الألماني في مباراتيه الوديتين على فرنسا وهولندا خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة في مارس الماضي. وربما تساهم عودة توني كروس، لاعب ريال مدريد الإسباني، من الاعتزال الدولي إلى استقرار خط وسط المنتخب الألماني، كما أن النجمين الشابين جمال موسيالا وفلوريان فيرتز، لاعبي بايرن ميونخ وباير ليفركوزن الألمانيين على الترتيب، يتطلعان لصنع الفارق مع منتخب (الماكينات) في أمم أوروبا القادمة.
-إسبانيا
استغل منتخب إسبانيا عصره الذهبي في الحصول على كأس الأمم الأوروبية عامي 2008 و2012، بالإضافة لتتويجه بمونديال 2010 في جنوب أفريقيا، لكن بعد عدم تجاوز دور الـ16 في الفعاليات الأربع الكبرى التالية، تأهل منتخب (لاروخا) لدور الثمانية في يورو .2020 يمتلك المدرب لويس دي لا فوينتي فريقا مثيرا تحت تصرفه، بدءا من رودري، نجم مانشستر سيتي وجافي، لاعب برشلونة الإسباني، إلى داني أولمو من لايبزج الألماني، والمخضرم ألفارو موراتا، مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني. ولدى المنتخب الإسباني أيضا موهبتين واعدتين هما لامين يامال 16/ عاما/ وباو كوبارسي 17/ عاما/، اللذين يلعبان في صفوف برشلونة. ومثلما هو حال منتخب ألمانيا، لا تعد إسبانيا من بين المرشحين الكبار، لكن لا يمكن استبعادها، رغم وقوعها في المجموعة الثانية الصعبة بجوار منتخبات إيطاليا وكرواتيا وألبانيا.
-البرتغال
يظل رونالدو 39/ عاما/ النجم الأبرز في منتخب البرتغال، الذي فاز بكأس أمم أوروبا 2016، عقب تغلبه 1 / صفر على منتخب فرنسا (المضيف) في النهائي. أصيب رونالدو في وقت مبكر من تلك المباراة، التي جرت على ملعب (سان دوني) ولن يحب قائد فريق النصر السعودي شيئا أكثر من الظهور في نهائي آخر. يتصدر رونالدو قائمة أكثر لاعبي العالم خوضا للمباريات الدولية، بعدما لعب أكثر من 200 لقاء مع المنتخب البرتغالي، علما بأنه أحرز 10 أهداف في رحلة الفريق بتصفيات يورو 2024، بالإضافة لأكثر من 40 هدفا مع النصر السعودي خلال الموسم المنقضي. ويبقى أن نرى كيفية تعامله في النسخة المقبلة من أمم أوروبا مع منتخب البرتغال، الذي يلعب في المجموعة السادسة بالدور الأول للبطولة مع منتخبي تركيا وجمهورية التشيك، وكذلك منتخب جورجيا الوافد الجديد للمسابقة.
إيطاليا باغت منتخب إيطاليا الجميع بتتويجه ببطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية، التي أقيمت عام 2021، قبل أن يغيب عن كأس العالم للنسخة الثانية على التوالي، بعدما أخفق في التأهل لمونديال قطر .2022 وانتظر المنتخب الإيطالي حتى الجولة الأخيرة في التصفيات لحجز مقعد في يورو .2024 ويتولى تدريب منتخب إيطاليا الآن، لوتشيانو سباليتي، الذي قاد فريق نابولي للفوز بأول لقب للدوري الإيطالي منذ عام 1990، وذلك عام .2023 ويفتقر منتخب إيطاليا للنجوم الكبار، كما أن دفاعه الذي يشتهر به ليس في أفضل حالاته في الآونة الأخيرة، لكن المنتخب الأزرق لا يمكن استبعاده مطلقا، لاسيما وأنه صعد للنهائي 3 مرات خلال النسخ الست الأخيرة من أمم أوروبا، بالإضافة لحمله كأس البطولة قبل 3 أعوام. ويتعين على المنتخب الإيطالي أولا اجتياز مرحلة المجموعات في يورو 2024، حيث أوقعته القرعة في المجموعة الثانية بجانب منتخبات إسبانيا وكرواتيا وألبانيا.