مسح مقطعي
وأوضحا المشرفان أنه تم إجراء مسح مقطعي في الفترة بين يناير ويونيو من عام 2023 على طلاب الطب في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وتم توزيع الاستطلاع عبر الإنترنت للطلبة، إذ شمل الاستطلاع البيانات الديموغرافية، ومقياس إدمان الألعاب (GAS) والمكون من 7 عناصر، وأخيرًا مؤشر جودة النوم باستخدام مؤشر بيتسبرغ (PSQI)، وباستخدام مقياس GAS واستنادًا إلى النتيجة الإجمالية، يتم تصنيف اللاعبين على أنهم مدمنون، أو مثيرون للمشاكل، أو منخرطين، أو عاديين، وبالتالي فإن اللاعبين غير الطبيعيين هم المنخرطون في اللعبة، واللاعبين الذين يعانون من مشاكل، وأخيرًا المدمنون.
وأشارا المشرفان إلى أنه كان هناك 356 مشاركًا بمتوسط عمر 22.5 -/+ 1.8 سنة و75.3% منهم ذكور، وأظهرت البيانات أن 38.8% من الطلبة المشاركين كانوا من اللاعبين غير الطبيعيين: 40 (11.2%) من اللاعبين المشاركين، و81 (22.8%) من اللاعبين الذين يعانون من مشاكل، و17 (4.8%) من اللاعبين المدمنين، علاوة على ذلك، تم ربط الألعاب غير الطبيعية بسوء نوعية النوم عند مقارنة اللاعبين غير الطبيعيين باللاعبين العاديين (92% مقابل 80.3% ) وجد أن اللاعبين المدمنين يعتمدون على أدوية النوم لمساعدتهم على النوم ليلاً ويستغرقون وقتًا أطول للنوم.
ألعاب شائعة
وأضاف المشرفان: "الألعاب غير الطبيعية شائعة بين طلاب الطب، وترتبط بقوة بسوء نوعية النوم، إضافة على ذلك، فإن اللاعبين غير الطبيعيين هم أكثر استخدامًا لأدوية النوم مع احتمالية خطر الإدمان عليها، وهذه الدراسة لها أهمية استراتيجية، حيث إنها تبين مدى ضرر الإسراف في هذه الألعاب على صحة الشباب الواعد والمتمثلة في النوم الصحيح، ومدى تأثير ذلك المستقبلي على عطاء هؤلاء الشباب وتحصيلهم العلمي والإبداع الأكاديمي، وبالتالي ربما ينعكس سلبًا على اقتصاد البلاد وتقدمها".
وأكد ولي وهوساوي على ضرورة الحاجة إلى دراسات أخرى تبين فوائد الاستخدام الطبيعي أو المتزن لهذه الألعاب من زيادة التركيز وسرعة البديهة وتقوية الذاكرة وبالتالي الإبداع العلمي وما ينعكس بذلك إيجابًا على الوطن.