تمثل جائزة مجمْع الملك سلمان العالمي للغة العربية امتداداً تاريخياً لدور المملكة الريادي في خدمة اللغة العربية، ودعماً للتوجهات الحثيثة التي تقوم بها المملكة في الداخل والخارج، لتؤكد على ابراز مكانة اللغة العربية وتفعيل دورها إقليميًا وعالميًا، وتعزيزها في نفوس أبنائها والمهتمين بها، والمحافظة على سلامتها ودعمها في كافة مهاراتها وعناصرها.
ومن منطلق ذلك تسعى الجائزة إلى تعزيز قيمة اللغة العربية التي تعبر عن عمقها الثقافي وتأثيرها الكبير على الثقافة العربية والإسلامية، ومن هذا المنطلق تساهم الجائزة في دعم تطبيقات ومنتجات وأبحاث اللغة العربية في المملكة والعالم أجمع، مما يحقق تعزيز الهوية الثقافية العربية ودعم اللغة العربية بكل جوانبها، وتأتي هذه الجائزة لتعزيز حضور اللغة العربية وتكريم المتميزين فيها وتقدير جهودهم، كما تسلط الضوء على إبراز الهوية اللغوية، وترسيخ الثقافة العربية، وبث الأصالة، وإثراء الإنسان في مختلف جوانب حياته.
تغطي الجائزة فروعاً متعددة تشمل التعليم، وحوسبة اللغة العربية، والبحث العلمي، ونشر الوعي اللغوي. وقد تم تحديد هذه الفروع بعد دراسة متأنية لضمان تحقيق الأهداف المرجوة، وقدرتها على التحفيز في الجوانب الأكثر اتصالاً بمستقبل اللغة وتأثيرها.
كما تؤكد الجائزة على نشر قيم التحفيز والإبداع عبر تشجيع المشاركين على تقديم أعمال مبتكرة وأصيلة، والتميز والشمولية لضمان شمولية الأعمال المقدمة وقدرتها على التأثير الواسع، الأصالة والحداثة بدعم المشاريع التي تجمع بين العمل الأصيل ومواكبة العصر الرقمي.
تدعو الجائزة، جميع المختصين والخبراء والمعنيين باللغة العربية على الصعيدين المحلي والعالمي إلى الترشح والترشيح لنيل الجائزة في فروعها المختلفة.
علاوة على ذلك تسعى الجائزة لتحقيق تشجيع الاهتمام باللغة العربية وتكريم الأفراد والمؤسسات والمبادرات الداعمة للغة العربية وعلومها.
في الختام، يعكس مجمْع الملك سلمان العالمي للغة العربية التزام المملكة العميق بدعم اللغة العربية وتعزيزها على مستوى العالم، من خلال هذه الجائزة تؤكد المملكة على أهمية اللغة العربية كركيزة أساسية للهوية الوطنية والثقافية، ودعوة لجميع المهتمين والخبراء للمساهمة في تحقيق أهداف الجائزة النبيلة.
@BinOthman90