المهم، نشط في الأعوام الأخيرة، تقييم الخدمة، وما يصب في مدخلات إنجازها، وهو نشاط تحفيزي جميل للتطوير، والتحسين من الأداء وكذلك لتطوير وتحسين الخدمة نفسها، وبالأغلب تصاغ محاور التقييم على اثنين، وهما: الموظف الغلبان والخدمة المقدمة؛ والموظف المغلوب على أمره سيلازمه هذا الوصف خلال الست أشهر القادمة، لأنه سيواجه تحديات مقابلة العملاء بكل قنواتها، وتحدي الخدمة التي وُظّف لأجلها، والتي لا ناقة له فيها ولا جمل، إلا أن يقدم المساعدة لمن رغبها، وتحدي المدير، وتحدي التقييم، والتحدي الأخير الذي سيواجه هو الشمس و»عمايلها».
فكر بعضهم خارج الصندوق ورَحِم موظفنا الغلبان، ووظف الموظف الآلي.. المشكلة، ما يمدي أضيف أيقونة المبتسم المحروق من الشمس في المقال فكرماً تخيلوها هنا.. الذي يقدم توقعاته للمنكوب به، حتى يستطيع أن يخدمه سريعاً ليعتاد الناس على عدم الاستعانة بالبشر!
طيب سؤال: إن كان لدي استفسار يدور في رأسي باحثاً عن إجابة، وهذا الاستفسار ليس من ضمن الخيارات المقدمة من الآلي! وعندما أحاول أن أكتب تلميحاً أو كلمة افتتاحية لمساعدته في فهم ما أريد، لا يتقبل الخروج عن الخيارات التي يقدمها لي؛ كيف لي أن أتفاهم معه!
موهبة أن تقرأ الشخص الماثل أمامك قد تقيك أيها الغلبان من انفجاره، ولكن أحياناً حتى إن كان لديك دليل التعامل مع هذا الشخص، لن يفيدك، إن وصل إليك مشحوناً ومنتظراً لمسة التفجير!
ولا انسَ تقييم جوجل للمنشآت والخدمات والتي قد يصل بعضها للأخذ بالثأر من بعض المواقف التي لا تستحق!
كنت في نفس هذا الموقف، ولا أنكر بأن قراري كان عدم إكمال المعاملة مع الجهة التي تعاملت معها، ولكن كنت متفاجئة بأني لم أشعر بالرغبة في تقديم تقييم سيء للموظف الذي تعاملت معه! ليس لأن تعامله كان جيد، بل لأن الاختلاف في الفهم وارد، وخصوصاً عندما يعتاد الموظف على ترديد نفس العبارات على الجميع في بداية وظيفته، فيعتقد أن من أمامه قد حفظها معه!
ولأكون قدوةً لكارهي الصيف بأننا نستطيع كبح أنفسنا ولا نقبل أن نكون تحت تصرف لهائب الصيف، ونظلم من حولنا لأجل كم درجة حرارة، مسكت الراية! يا رب ساعدني!
@2khwater