وأشار مشرف المبادرة م. عدنان المرهون، إلى أهمية أشجار المانجروف في حماية البيئة والموارد الطبيعية وتعزيز الأمن الغذائي وجودة الحياة المستدامة.
عسل عالي الجودة
وبيّن أن مرعى النحل هو مرعى بحري من أشجار المانجروف التي تنمو على ساحل الخليج العربي، وهو مرعى طبيعي دون تدخل الأيادي البشرية، مضيفًا: المانجروف معروف أنه مقاوم للحرارة والملوحة والرطوبة، حيث يستطع أن ينمو ويتغلب على كل هذه الظروف لينتج أزهارًا تعد مصدرًا طبيعيًا للنحل.وأشار م. المرهون، إلى وضع المناحل بالقرب من أشجار المانجروف، بتسهيلات من وزارة البيئة والمياه والزراعة، والشراكة الوطنية مع المؤسسات الحكومية، و”الغطاء النباتي“.
وأوضح أن غابات المانجروف تعد من المصادر الطبيعية الهامة للعسل الطبيعي عالي الجودة، وتحمي التنوع البيولوجي في المملكة، موضحا أن هدف المبادرة هو إيجاد مراعي نحلية في المحافظة التي ينعدم وجودها بسبب الظروف المناخية في المزروعات.
وشدد على أن فرع الوزارة يهدف لتأهيل وتمكين الشباب السعوديين في تربية النحل وإنتاج منتجاتها لتوطين المهنة.
ولفت إلى أن عسل المانجروف ليس له طعم مالح كما يعتقد البعض، بل يتميز بطعمه الحلو المميز.
أشجار المانجروف
وأوضح م. المرهون أن الأشجار تمتص الماء المالح من التربة، ولكن تتركز الملوحة في جذورها وأوراقها القديمة، مما يجعل رحيق الأزهار نقيًا، وعسل المانجروف حلو المذاق.وأضاف أن الجانب الإيجابي لأشجار المانجروف يتمثل في عدم حاجتها لأي مبيدات حشرية أو تدخل من الإنسان بشكلٍ مباشر للعيش، مما ينعكس إيجابياً على العسل المنتج من هذه ”الشجرة المعجزة“.
وبين أن أزهار المانجروف الصفراء تبدأ في التفتح من منتصف مايو إلى أوائل يوليو، وأن التوقيت مهم لأنه ينذر وجود أزهار تتفتح في المنطقة الشرقية في هذا الوقت إلا هذه الأزهار، مما يمكن لأشجار القرم أن تمد الموسم لمربي النحل. لافتا إلى أن أشجار المانجروف تنمو في بيئة مثالية ولا تحتاج إلى المبيدات أو التدخل البشري للنمو، مما ينعكس بشكل ملحوظ وايجابي على جودة العسل الذي يتم إنتاجه.
