وفي سوق القيصرية، يواصل الحرفي صالح عبدالرحمن بوحشي، أحد أبرز الحرفيين المختصين في هذه الصناعة، ممارسة هذه الحرفة بكل شغف وإتقان.
أنواع الأحذية الزبيري
قال بوحشي: "تعلمت هذه الحرفة من الآباء والأجداد وأعمل بها منذ ما يقارب 40 سنة بأدوات بسيطة كالمخراز والمطرقة والسيور والجلد والمقص وغيرها“.وأشار إلى أن ”الزبيري“ في الأحساء ينقسم إلى نوعين: المتوسع والمسودس، ولكل منهما درجات مختلفة، ويتم استخدام الزري العادي والفضي وزري البشوت في تزيينه.
وأضاف: "المتوسع يتكون من خطوط كثيرة والنوع الثاني مسودس تكون مبطنة وثلاثة خطوط، ومنها درجات منها درجة وصلة واحدة ودرجة وصلتين، ونستخدم فيها الزري العادي الفضي والأخر زري البشوت وكلها عمل وحرفة يدوية، وأيضا حسب طلب الزبون، والزري يكون أنواع منها الهندي والألماني، ونحن هنا نستخدم الزري المتوسط".
تطوير حذاء الزبيري
وبين بوحشي أن ألوان الحذاء ”الزبيري“ الرسمي تصل إلى أكثر من 10 ألوان، وأن ما يميزه في الأحساء هي شهرته بالرفع، حيث يجد طلبًا كبيرًا من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج.وأكد أنهم عملوا على تطوير الحذاء "الزبيري" بشكل لافت، إذ أصبح بإمكان الزبائن طلب أحذية رفيعة أو منخفضة أو متوسطة، كما جرى استيراد الربل وإدخال وتشكيل الألوان بطريقة جاذبة ومنسقة.
استيراد الجلود
وأشار بوحشي إلى أن أدوات خرازة الأحذية تتكون من المخراز والمقص والمطرقة والجلود، وأنه يتم حاليًا استيراد الجلود، بينما في السابق كانت متوفرة في الأحساء بفضل وجود الدباغين.وختم حديثه بتوجيه رسالة للحفاظ على هذه الحرفة التراثية، قائلًا: ”لا نريد أن تندثر هذه الحرفة من الأحساء، فهي تراث آبائنا وأجدادنا، وكل ما نريده هو أن نحافظ عليها بالتعاون“.