DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عين نجم بالأحساء.. محطة تاريخية لقوافل الحجيج الخليجية

عين نجم بالأحساء.. محطة تاريخية لقوافل الحجيج الخليجية
عين نجم بالأحساء.. محطة تاريخية لقوافل الحجيج الخليجية
عين نجم
عين نجم بالأحساء.. محطة تاريخية لقوافل الحجيج الخليجية
عين نجم
كشف المستشار السياحي عبدالعزيز العمير عن الدور التاريخي الهام الذي لعبته ”عين نجم“ في محافظة الأحساء كمحطة رئيسية لقوافل الحجيج في الماضي، خصوصًا القادمين من داخل الأحساء ودول الخليج المجاورة.
وأوضح العمير لـ ”اليوم“ أن عين نجم كانت بمثابة نقطة انطلاق واستقبال للحجاج، حيث كانت الأحساء محطة هامة للمسافرين من دول الخليج، لما تتمتع به من أسواق عامرة ومياه وفيرة ومساحات زراعية واسعة.
وقال قبل 280 عامًا، كانت عين النجم التاريخية غرب محافظة الأحساء، ذات القباب المبنية بالجص، محطة لقوافل الحجاج القادمين من دول الخليج العربي، نظير مرورهم بخيرات الأحساء من النخيل والزراعة، لتكون عين النجم استراحة لهم نظير تدفق المياه الكبريتية منها، والتي تستخدم للعلاج من أمراض كثيرة، لتظل لسنوات طويلة شاهدة على العديد من الأحداث التاريخية المدونة في المراجع التاريخية.


توديع واستقبال حافل بالحجيج


وأشار "العمير" إلى أن ما يميز عين نجم هو الاجتماع الحاشد للأهالي من مختلف البلدات والقرى والمدن لتوديع أحبائهم المتوجهين إلى مكة لأداء فريضة الحج، كما كانت تشهد حركة تجارية نشطة في تلك الفترة، وتعتبر محطة للراحة وتناول الطعام قبل مواصلة الرحلة إلى مكة المكرمة.
وقال في طريق العودة، كان الأهالي يستقبلون الحجاج في عين نجم بالدفوف والاحتفالات، تعبيرًا عن فرحتهم بسلامة عودتهم. ومن ثم يتفرق الحجاج إلى مناطقهم وقراهم، ومنهم من يعود إلى دول الخليج.


تطور وسائل النقل عبر الزمن


استعرض العمير مراحل تطور وسائل النقل في رحلات الحج، بدءًا من استخدام الرواحل والإبل، مرورًا بالحافلات والشاحنات، وصولًا إلى الطائرات والحافلات الحديثة والسيارات الصغيرة في وقتنا الحالي. وأكد أن هذا التطور يعكس حرص القيادة الرشيدة على توفير سبل الراحة والأمان لجميع الحجاج.


ميناء العقير.. بوابة الحجيج من الشرق


وسلّط العمير الضوء على أهمية ميناء العقير التاريخية في استقبال الحجاج القادمين من الشرق عبر البحر. حيث كان الحجاج يقيمون في الأحساء لفترات قد تصل إلى شهرين، يستغلونها في طلب العلم والتسوق من الأسواق المحلية قبل التوجه إلى الحج.
واختتم العمير حديثه بالتأكيد على أن عين نجم تمثل رمزًا تاريخيًا وثقافيًا هامًا، وتشهد على عراقة منطقة الأحساء ودورها في خدمة ضيوف الرحمن عبر العصور.
ظلت عين النجم حتى اليوم معلمًا أثريًا تاريخيًا، فما زال القدماء من الأحساء وأهل الخليج يتذكرون رحلاتهم إلى الحج حين يقفون عند مياه العين الشهيرة.

تعود عين نجم إلى نجم بن عبيدالله بن غرير بن عثمان الخالدي، وهو أحد حكام الدولة العيونية، ترجع إلى عام 900 من القرن التاسع الهجري، قام بزيارتها الملك عبدالعزيز والملك فيصل والملك سعود - رحمهم الله -، وكان الملك عبدالعزيز كثير التردد على عين نجم، فقد قام ببناء القبة الثالثة، وقد جهزت لاستقباله أثناء قدومه إليها، وبهذا الصدد كان لها ارتباط وثيق بالدولة السعودية بشكل كامل ورئيسي.