أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن المأساة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة لن تنتظر وقف إطلاق النار.
وقال خلال كلمته في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، إن المأساة التي يعيشها سكان قطاع غزة هي مأساة يومية يشاهدها العالم عاجزًا بكل أسف، مشيرا إلى أن المسؤولية الإنسانية تقتضي من الجميع ألا تتحول هذه المأساة إلى جريمة إبادة كاملة كما خطط لها وينفذها الاحتلال.
جريمة التجويع المتعمد
وأكد أبو الغيط أن جريمة التجويع المتعمد لسكان قطاع غزة هي من جرائم الحرب الموثقة، والإبادة تظل سيفًا مسلطًا على رقاب عشرات ومئات الآلاف من البشر في غزة، هدف العدوان، كما يتضح يومًا بعد يوم، هو تنفيذ هذه الإبادة، عبر جعل الأرض غير قابلة للحياة، ونزع كل مظهر من مظاهر الكرامة الإنسانية عن البشر.
ضرورة مواصلة الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري.. الرئيس الفلسطيني: #غزة تتعرض لإبادة جماعية والضفة تواجه إرهاب المستوطنين#اليوم
للتفاصيل | https://t.co/FvfzKgfh6i pic.twitter.com/X6wFdEyCwb— صحيفة اليوم (@alyaum) June 11, 2024
وأشار إلى أن تقويض وكالة الأونروا يجري على الأرض، وأيضًا بخطة سياسية إسرائيلية ممنهجة كانت ولا تزال تهدف إلى تجفيف منابع تمويل الوكالة.
وقال: لا بد أن يكون واضحًا لدى الجميع أنه من دون الأونروا ودورها المحوري ينهار الوضع الإنساني كليًا في قطاع غزة، فهذه الوكالة تظل الأقدر على تنسيق وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان، وعلى تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين اللاجئين من مختلف الأعمار.
فتح المعابر البرية
وشدد أبو الغيط في ختام كلمته في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة المنعقد في منطقة البحرين الميت بالأردن، على أن استحداث طرق لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مثل إنشاء ممر بحري، لا تُغني عن ضرورة فتح المعابر البرية بكونها تُمثل الآلية الموثوقة والفعالة والمُستدامة لإدخال المساعدات التي يحتاجها القطاع وفق قرار مجلس الأمن 2720.
وأضاف: وبديل ذلك هو مجاعة محققة تلوح في الأفق، وتفاقم مروع للأزمة الإنسانية.