قبل زيارة بيت الله الحرام.. أهم شروط ومتطلبات الحج

الحج فرض عين، واجب على كل مسلم عاقل بالغ وقادر؛ فهو الركن الخامس من أركان الإسلام الأساسية. ويُقصد به اتجاه المسلمين إلي مكة بوقت معين من العام، لأداء شعائر معينة بترتيب معين تُسمى: مناسك الحج.
وللحج شروط لا يكتمل بدونها، تشمل:

حيث إن الإسلام شرطُ لوجوب أداء جميع العبادات، فلا بدّ لمن يريد أداء عبادة الحج أن يكون مسلمًا، فلا يجب الحج على الكافر؛ لأن العبادة لا تصح منه.

يعتبر البلوغ شرطًا للتكليف كالعقل، حيث إن البالغ هو المأمور بأداء التكاليف الشرعية، فالصبي الذي لم يصل سن البلوغ غير مطالب بأداء فريضة الحج حتى يبلغ، وإذا حجّ قبل بلوغه صحّ حجه وقُبل منه، واعتبرت تطوعاً، ويلزمه حجة الإسلام بعد بلوغه.

يجب على من يريد أداء الحج أن يكون حرًا، فالعبد المملوك القائم في خدمة سيده، لا يجب عليه الحج حتى يُعتق، فإن حجّ صحّ منه وقُبلت واعتبرت تطوعاً، ويجب عليه حجة الإسلام بعد عتقه.

الاستطاعة هي القدرة على أداء فريضة الحج، بحيث يكون قادراً على أداء أعمال الحج ومناسكه، قال تعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ).
وتتحقق الاستطاعة بخمسة شروط، ثلاثة منها مشتركة بين الرجل والمرأة، واثنين خاصين بالمرأة، وفيما يلي بيان ذلك كله:

امتلاك المال للقدرة على النفقة طيلة فترة الحج؛ من تكاليف السفر في ذهابه وإيابه، وتأمين وسيلة النقل، وتوفّر المؤونة اللازمة من الطعام والشراب ونحوه، ويجب أن تكون نفقات الحج زائدة عن حاجاته الأساسية والضرورية وعن ديونه وعمّن تلزمه النفقة عليه من أهله، فتكون زائدة عن نفقاته الواجبة عليه.

امتلاك صحة البدن وسلامته من الأمراض والأسقام التي تمنعه من أداء الحج بالصفة الصحيحة المكتملة، فيكون قادراً على تحمّل مشاقّ السفر وأعبائه، وعلى الركوب والمشي وعلى القيام بأعمال ومناسك الحج بالشكل الصحيح.

يتمثل هذا الشرط بضمان أمن الطريق، فيتأكد من أمن طريق السفر في الذهاب والإياب، بحيث لا يخاف من إلحاق الأذى والضرر لنفسه وماله وأهله.

وهو زوجها أو أحد أقاربها الذين يحرم عليها الزواج بهم حرمة تأبيدية، بسبب النسب؛ كابنها وأخيها، أو بسبب الرضاعة؛ كابنها بالرضاعة، أو بسبب المصاهرة؛ كزوج ابنتها، حيث إنه يجب عليها إذا أرادت الحج أن يرافقها محرمها.

وذلك ألا تكون المرأة معتدة من طلاق أو وفاة، لعدم جواز خروجها من البيت في فترة العدة.