ويظل السؤال أيهما أفضل للجسم السوائل الباردة أم الساخنة في هذا الطقس الحار؟
وتقول أخصائية التغذية غادة ياسر: "السوائل سواء باردة أم ساخنة هي أكثر ما يسعى الكبار والصغار لاستهلاكه خلال الصيف لمواجهة الأجواء الحارة، ونظرًا لارتفاع درجات الحرارة وزيادة الشعور بالعطش في أغلب الأوقات، فإن الجسم يفقد الكثير من السوائل مع التعرق.
ترطيب الجسم
أضافت ياسر: "غالبًا ما يفضل الكثيرون شرب السوائل الباردة جدًا خلال الصيف لري العطش والشعور بالانتعاش ولترطيب وخفض حرارة الجسم، ولكن تأثير المشروبات الباردة على الجسم مؤقت لا يدوم طويلًا، وهنا يكون تعويد الجسم على المشروبات الدافئة أفضل، ويعتمد أيضًا على درجات الحرارة، فإذا كانت درجات الحرارة شديدة الارتفاع وكان التعرق غزيرًا ففي هذه الحالة تكون السوائل الباردة خيارًا أفضل لخفض حرارة الجسم، وأفضل الخيارات لمواجهة الحر تكون دائمًا بشرب الماء أولا".
وتابعت "يعتقد الكثير من الناس أن تناول الآيس كريم هو الخيار الأفضل خلال الأجواء الحارة، فالآيس كريم من الحلويات اللذيذة التي يعشقها الكثيرون وخاصة مع الطقس الحار بهدف ترطيب الجسم والتخلص من الشعور بارتفاع درجات الحرارة، ولكن يجب الحذر عند تناولها حتى لا تؤثر على صحتنا وصحة أطفالنا فالمشروبات الباردة والمثلجات قد تسبب أضرارًا كثيرة على الصحة في حال تم تناولها بكثرة".
أضرار المثلجات
توضح أخصائية التغذية "المشروبات الباردة والمثلجة تسبب انقباض في الأوعية الدموية ولها تأثير سلبي على بعض أجزاء الجسم، وقد تؤدي لمشاكل في الجهاز الهضمي والتهابات في اللوزتين والبلعوم وأيضا اللثة وآلام الأسنان، والأهم أنها تؤدي إلى زيادة في الوزن والدهون لسعراتها العالية في حال تم تناولها بكثرة مما يؤدي إلى صعوبة في التخلص من الدهون الزائدة في الجسم، لأنها تزيد من تصلب الدهون".
واختتمت الأخصائية غادة حديثها قائلة: "من أهم النصائح التي يجب الأخذ بها لتناول الآيس كريم بطريقة آمنة أكثر وخصوصًا مع الأطفال هو التركيز على نوع وكمية الآيس كريم، فيمكن استهلاك الآيس كريم الذي يحتوي على حليب خال اللاكتوز وقليل الدهون، ويمكن أيضًا استخدام الزبادي والمكسرات لرفع القيمة الغذائية "، موضحة أن من الأفضل احتواء الآيس كريم على فواكه طبيعية أو فواكه مجففة بديلاً عن المثلجات التي تحتوي على مواد حافظة وتكون عالية بالسكريات، ويفضل تجنب تناولها قبل الوجبة الرئيسية،.
ووجهت نصيحة لمرضى السكري والحميات إذ يجب أن تكون قليلة بالدهون وخالية من السكريات والمحليات الصناعية، وينصح بألا تتجاوز الكمية 150 جرامًا أي لا تزيد عن مرتين في الأسبوع.