وأوقعت القرعة المنتخب البرتغالي في المجموعة السادسة والأخيرة والتي تضم كل من تركيا والتشيك وجورجيا، في مهمة لن تكون صعبة، لكنها قد تكون بها بعض المتاعب.
ويستهل المنتخب البرتغالي مشواره في البطولة بمواجهة التشيك يوم 18 يونيو في لايبزج، وبعد ذلك بأربعة أيام سيواجه نظيره التركي في دورتموند، ثم يختتم دور المجموعات بمواجهة جورجيا في جيلسنكرشن يوم 26 من الشهر ذاته.
ولم يواجه المنتخب البرتغالي صعوبات كبيرة في التأهل للبطولة، حيث واجه سلوفاكيا ولوكسبمورج وليختنتشتاين وأيسلندا والبوسنة والهرسك ، وتصدر المجموعة برصيد 30 نقطة بالعلامة الكاملة، حيث فاز على كل الفرق ذهابا وإيابا.
أرقام من مسيرة البرتغال في اليورو
وسجل المنتخب البرتغالي 36 هدفا في مشواره بالتصفيات، واستقبلت شباكه هدفين فقط، الأمر الذي ينبئ بقوة كبيرة على المستويين الدفاعي والهجومي. وبوجود نجوم في خط الدفاع مثل روبن دياز والمخضرم بيبي وجواو كانسيلو ونونو مينديز وغيرهم، يبدو المستقبل مشرقا بالنسبة للمنتخب البرتغالي، أما في الهجوم فحدث ولا حرج، فهناك النجم الكبير والأسطورة الكروية الخالدة كريستيانو رونالدو، في ظهوره الخامس بالبطولة التي لعب بها للمرة الأولى في نسخة عام 2004 في بلاده البرتغال.
ورغم غيابه عن الملاعب الأوروبية بعد انتقاله للنصر السعودي العام الماضي، إلا أن رونالدو لازال يجذب الأرقام، وهو الأعلى قيمة تسويقية في الفريق بمبلغ 120 مليون يورو.
ومن جانبه، يتواجد جواو موتينيو، لاعب سبورتنج براجا الحالي، والذي كانت له العديد من التجارب سواء مع بنفيكا أو موناكو الفرنسي أو في الدوري الإنجليزي، في المركز الثاني بقيمة تسويقية وصلت إلى 20 مليون يورو.
ويتولى الإسباني روبرتو مارتينيز، مهمة تدريب المنتخب البرتغالي في تلك البطولة، وعينه على تحقيق إنجاز كبير يضيف إليه بعد مسيرته مع منتخب بلجيكا وقبلها مع أندية ويجان وسوانسي سيتي وإيفرتون في الدوري الإنجليزي.
واللافت للنظر في تاريخ مشاركات المنتخب البرتغالي بكأس أمم أوروبا، هو أن المشاركة في النسخة الماضية تعد هي الاسوأ للفريق بعد خروجه من دور الستة عشر على يد بلجيكا.
فالتاريخ يقول أن المنتخب البرتغالي صعد للدور قبل النهائي في أول مشاركة له بالبطولة عام 1984 ليخسر أمام أصحاب الأرض فرنسا 3/2 ويغادر البطولة مرفوع الرأس ويعود في نسخة 1996 ويخسر في دور الثمانية أمام نظيره التشيكي الذي وصل لنهائي البطولة فيما بعد.
لكنه في نسخة عام 2000 في هولندا وبلجيكا، قدم نفسه كواحد من فرسان كرة القدم العالمية، بقيادة لويس فيجو ونونو جوميز وغيرهما، فاز البرتغاليون على إنجلترا 2/3 في مباراة ملحمية شهيرة عاد فيها الفريق بعد تأخره بهدفين، وفاز بثلاثية نظيفة على ألمانيا، وتفوق على رومانيا ليبلغ دور الثمانية كمتصدر للمجموعة، حيث لم يجد أي صعوبة في الفوز على تركيا، لكن خسر أمام فرنسا بهدف مقابل هدفين في قبل النهائي ليودع النهائيات.
وانتظر المنتخب البرتغالي أربعة أعوام ليستضيف البطولة على أرضه، ويفاجأ بخسارة أمام اليونان في الافتتاح، لكنه فاز على روسيا وإسبانيا ليبلغ دور الثمانية، حيث وجد منافسة شديدة مع الإنجليز لكنه فاز بضربات الترجيح، ثم فاز على هولندا في قبل النهائي ليضرب موعدا مع اليونان في النهائي ويخسر مجددا ويضيع الحلم.
وودع المنتخب البرتغالي البطولة من دور الثمانية في نسخة 2008 على يد المنتخب الألماني 3/2، بعد مشوار جيد في دور المجموعات، لكنه نجح في بلوغ قبل النهائي في نسخة 2012، قبل الخسارة أمام البطل إسبانيا بضربات الترجيح.
البرتغال تتوّج بيورو 2016
وفي نسخة 2016، لم يكن المنتخب البرتغالي من المرشحين الأقوياء لخطف اللقب، وقلت الترشيحات بالنسبة له بعد أن تعادل في مبارياته الثلاث بدور المجموعات أمام أيسلندا والنمسا والمجر، ليتأهل بصعوبة لدور الستة عشر، وفاز على كرواتيا بهدف في الشوط الإضافي الثاني، ثم فاز على بولندا بضربات الترجيح في دور الثمانية، ثم حقق الفوز بثنائية لرونالدو في شباك ويلز في قبل النهائي، ليضرب موعدا مع فرنسا، أصحاب الأرض، في النهائي.
وفي النهائي لم يكن الفريق قادرا على مجاراة ضغط المنتخب الفرنسي الذي تسلح بعاملي الأرض والجمهور، وخرج رونالدو مبكرا من المباراة بعد إصابته عقب تدخل قوي من ديمتري باييه، لكن زملاءه نجحوا في إبقاء المباراة على نتيجة التعادل السلبي حتى الأشواط الإضافية، ليسجل إيدير هدفا رائعا منح فريقه اللقب للمرة الأولى ليحقق الفريق لقبه الأول في تاريخه.
وفي النسخة الماضية، خسر المنتخب البرتغالي أمام ألمانيا 4/2 وتعادل مع فرنسا 2/2، وفاز على المجر 3 / صفر، ليتأهل لدور الستة عشر كواحد من أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثالث في مجموعاتها، قبل الخسارة أمام بلجيكا صفر1/ والخروج من البطولة.
وتأسس الاتحاد البرتغالي عام 1913 وانضم لعضوية الفيفا عام 1923، كما انضم للاتحاد الأوروبي (يويفا) عام .1954
وفي سبتمبر من العام الماضي، حقق المنتخب البرتغالي أكبر فوز في تاريخه على حساب لوكسمبورج 9 / صفر، فيما سجلت الخسارة أمام إنجلترا صفر10/ كأكبر هزيمة في تاريخ المنتخب البرتغالي.