الإنسان يرث الصفات الجسدية من الآباء والأمهات وفقا للجينات الوراثية كلون البشرة وتقاسيم الوجه والطول والقصر وأحيانا يرث من صفاتهم النفسية بنسبة معينة ولكن لا يعنى ذلك بأن الصفات التي نرثها لا يمكن تعديلها وتبديلها أو الإضافة عليها بشكل أو آخر وفقا لظروف الحياة والتجارب التي يمر بها الإنسان وتحديه مما يساعد إلى زرع الصفات التي يرغب فيها ومنها قوة الشخصية ولذلك بالإمكان لضعفاء الشخصية أن يصبحوا مع مرور الزمن قوى الشخصية والعكس من ذلك الأشخاص الذين يولدون بشخصية قوية ولكن بفعل الظروف العائلية والاجتماعية يفقدون قوة شخصياتهم.
تنمية الشخصية لا يحتاج إلى مال ولا إمكانات ولا فكر معقد إنما نحتاج إلى الإرادة والعزيمة القوية والتحدى ولنتعلم من تجارب الآخرين وممن سبقونا ووجدنا من أفضل الطرق لمواجهة الخارج والضغوط الصعبة هي دعم للداخل وإصلاح الذات واكتساب عادات جديدة ثم يأتي بعد ذلك التمكين ولا يخفى عليكم أن هناك تقارب كبير بين الناس في الخصائص الأساسية في شخصيتهم مما يوفر على العلم مشقة البحث وإيجاد تصنيفات للشخصية لا حد لها.
قال الله تعالى «لقد خلقنا الانسان في كبد» لكى يواجه الإنسان الحياة بالتحديات والشدائد.. وما يكابده ويقاسيه من الشدائد في الدنيا.
ولنعلم جميعا أن الخطوة الأولى في هذه الحياة أن تتحدى للوصول إلى أهدافك والطريق للنجاح بشرط تحديد الأهداف بطريقة صحيحة، وأثبتت الدراسات أن كثيرا من الناجحين في الحياة هم الذين كان لديهم أهداف واضحة يسعون بكل تحدى وجدية لتحقيقها وبالإمكان أن تجعل أهدافنا عادات إيجابية جديدة لنسعى من خلالها تحقيق الهدف ووضع الخطة واكتشاف ما تريد تحقيقه من وراء هذه العادة ولتحقيق أهداف العادة، ونرى على سبيل المثال كيف نحقق أهدافنا من خلال ممارسة عادات معينة يومية مثلا تعلم كل يوم ولمدة ساعة واحدة يوميا ولمدة عام كامل وأنظر بعدها النتائج.
فعلا نحتاج إلى التحدي في حياتنا ومع أنفسنا وفى منازلنا لنضمن الاستمرار والنجاح ونحتاجه في دعوتنا لتصل إلى جميع الناس نحتاجه في المجتمع نحتاجه لنسابق الأمم نحتاجه في علاقتنا
مع الله لنتحدى الشيطان ونتحدى الشهوات ورغبات النفس التي تبعدنا عن طريق تعاليم الإسلام والإيمان.
[email protected]