وتابع الأغا: بعض الأطفال قد لا يستطيعون مقاومة الأكل والحلويات وغير ذلك؛ ما يؤدي إلى اختلال مستوى سكر الدم لديهم، كما أنه مع فرحة قدوم عيد الأضحى وأيامه المحدودة قد يتجاهل إجراء التحليل المتكرّر لقياس سكر الدم إذا كان لا يستخدم التقنيات الخاصة بالتحكم وإدارة مرض السكري ولضمان معدلاته، إضافة إلى عدم انتظامه في اتباع الخطة الغذائية؛ ما يجعل التحكم في مستوى السكر في الدم صعباً جداً.
البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا
مراعاة النمط الغذائي
وقدّم البروفيسور الأغا، بعض النصائح لأطفال السكري لتفادي التعرُّض لأي مشكلات ناتجة عن اختلال نسبة سكر الدم خلال أيام عيد الأضحى، وهي المحافظة على متابعة مؤشرات نسبة سكر الدم عدة مرات في اليوم، فهو أساس العلاج وأساس الوقاية وعامل مهم للاكتشاف المبكر للارتفاع أو حتى الانخفاض في مستوى سكر الدم.إضافة إلى الحرص على أخذ الأنسولين وفق الخطة العلاجية الموضوعة، وعدم نسيان ذلك بأي مبرر، ومراعاة التغيير المفاجئ للنمط الغذائي في أيام عيد الأضحى والانتقال إلى الأطعمة التي تعد غير متوازنة غذائياً والتي ترتكز في أغلبها على المواد النشوية والسكرية والدهون؛ ما يؤدي إلى إرباك الجهاز الهضمي عند طفل السكري.
وبين أن التغيير المفاجئ في توقيت الوجبات الغذائية ونوعياتها سيربك الجهاز الهضمي ويسبّب متاعب صحية لكثير من مرضى السكري صغيرهم وكبيرهم، مثل حالات التلبك المعوي وآلام المعدة والأمعاء والانتفاخ والإسهال الحاد وغيرها، لذا يجب الحذر من هذا الجانب.
عادات صحية
ونصح الأغا الأطفال السكريين بالمحافظة على انتظام مواعيد تناول الطعام الصحي والوجبات الخفيفة، وتناول الماء بدلًا من العصائر المحتوية على نسبة عالية من السكريات، والحرص على ممارسة الرياضة المحدّدة للمحافظة على حيوية الجسم، والنوم والاستيقاظ مبكراً، فالنوم الصحي يساعد الطفل على استقرار حالته النفسية والصحية، وعدم السهر بمنع استخدام الجوّال أو الأجهزة الأخرى لساعات طويلة؛ ما ينعكس في الرغبة في تناول وجبات وأطعمة غير صحية.وشدّد البروفيسور الأغا، على أهمية الانتباه لعلامات الخطورة لدى أطفال السكري خلال أيام عيد الأضحى، إذ إن الأطفال المصابين بالسكري يحتاجون إلى عناية خاصة، حيث يتعيّن لهم اختيار أنواع الحلويات المناسبة التي لا تحتوي على السكريات، ويفضل الوصفات الصحية المنزلية المصنوعة من الفواكه الطازجة، على أن تكون الكمية قليلة للتحكم في الكمية التي يتناولها، كما يجب التأكد من حصول الطفل على دوائه في المواعيد الصحيحة، ومتابعة معدل السكر بالدم.
