صلاة عيد الأضحى في الشرقية
وأضاف بقوله "إن تحقيق التوحيد ونبذ الشرك من أعظم أسباب النجاة مع الاتباع لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وفي الحج يتحقق التوحيد بصرف جميع أنواع العبادات لله وحده لا شريك له، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن تُصرف شعائر الحج للشعارات السياسية أو المذهبية، ليظل الحج ناصعًا نقيًا من كل شائبة، وبه يتحقق وحدة المسلمين، فالرب واحد والقبلة واحدة.وتابع: إن تفويت الفرصة على من يريد إحداث الفوضى في الحج مطلبٌ شرعي فلا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة إذا جهالهم سادوا والحمد لله الذي وفق ولاة أمرنا للحزم في هذا الباب لتبقى الشعائر والعبادات بعيدًا عن المناكفات التي تفضي إلى الشقة والخلاف والفتن.
وواصل بقوله "عباد الله، إن العيد فرصةٌ ثمينة للتصافي بين المتخاصمين وصلة الأرحام وتفقد المحتاجين والمعوزين، كما أن المبادرة إلى الأعمال الصالحة والتقرب إلى الله تعالى فيها تعطي دلالة على التسليم لله والانقياد له بالطاعة.
تسخير كافة الإمكانات لضيوف الرحمن
وفي الخطبة الثانية قال الشيح الدويش "حينما نشاهد جموع الحجيج وقد وفدوا من كل فجٍّ عميق يرتدون لباسًا واحدًا يتجهون إلى ربٍ واحد وينتظمون في عبادة واحدة، وقد تنقلوا بين المشاعر بكل هدوءٍ وسكينة على اختلاف ألسنتهم وألوانهم ولغاتهم وأقاليمهم، يرجون مغفرة الذنوب وقد سالت عبراتهم وتعلقت قلوبهم بخالق الأرض والسماء، حينما نشاهد كل ذلك نتذكر يوم العرض الأكبر على الله في يوم لا يخفى فيه على الله خافية، إن هذا اللباس الأبيض يذكر بلباس الأكفان حينما ينخلع الإنسان من هذه الحياة الدنيا رغمًا عنه ويبقى عليه الكفن بعد أن ترك خلفة كل شيء.واختتم الخطبة بقوله "عباد الله، من لا يشكر الناس لا يشكر الله، نشكر الله وندعو لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين على ما يبذلونه من إمكانات وخدمات لحجاج بيت الله الحرام، وتسخير كافة الإمكانات المادية والمعنوية لضيوف الرحمن ليؤدوا حجهم على الوجه الأكمل.
حضر الصلاة أصحاب السمو والمعالي وسعادة الأستاذ تركي بن عبدالله التميمي وكيل إمارة المنطقة الشرقية والمسئولين من مدنيين وعسكريين وجمع من المواطنين.