في عيد الأضحى المبارك تجد مظاهر الفرح والبهجة تنطلق مع ساعات الصباح الباكر.. حيث يزور الأبناء والأحفاد آباءهم وأجدادهم وأقربائهم في هذه المناسبة الكريمة للاطمئنان عليهم وتقديم التهاني الحارة.. كذلك تجد الأسر تحرص على تبادل الزيارات فيما بينها، وذلك في أجواء من الفرح والسرور، وخلالها تقدم الهدايا لكبار السن والصغار على حد سواء.. كما تسعى الأسر إلى إدخال السرور على قلوب المحتاجين والفقراء، مما يعزز روح التكافل والتراحم بين كافة مكونات المجتمع.
إن عيد الأضحى المبارك هو فرصة ثمينة لتجديد الروابط الأسرية ونشر البهجة والفرح في قلوب الناس، فلنحتفل به بكل بهجة وسرور ونستقبله بالخير واليمن والبركات.. فهذا العيد ليس مجرد إجازة أو تجمع عائلي فحسب، بل هو مناسبة ذهبية لإعادة التواصل والتقارب بين الجميع وإزالة أي خلافات أو مشاكل قد تكون قائمة.
فعيد الأضحى هو عيد المحبة والتسامح، حيث يتجاوز المسلمون خلافاتهم ويتصالحون مع بعضهم البعض. فالتهاني والزيارات المتبادلة بين الأهل والأصدقاء تعكس روح الإخاء والوئام التي ينبغي أن تسود المجتمع.
وليس هناك أجمل من رؤية العائلات والأصدقاء يتجمعون معا لتبادل تهاني العيد فهذه المناسبة تعزز أواصر العلاقات الاجتماعية وتقوي الروابط الأسرية.
كما أن عيد الأضحى فرصة للصفح والتسامح، فالجميع يتبادل التهاني ويطوي صفحة الخلافات والأحقاد السابقة، إنه فرصة جميلة للسلام والمحبة يجب أن ننعم بها ونستفيد منه.. والتصالح مع من قطعت العلاقة معهم وطي صفحة الماضي لتسود المحبة والمودة والإحترام بين الناس.
فلنجعل من عيد الأضحى هذا عيدا للمحبة والتسامح، ولننعم به جميعا بالفرح والبهجة التي تليق بهذه المناسبة المباركة.
ومن العايدين
@alsyfean