ومن المثير للاهتمام أن أهم اثنين من الكرواتيين كانا متواجدين في الملعب الأولمبي في برلين، تحديدًا كأس العالم 2006 المدرب الكرواتي الحالي زلاتكو داليتش والنجم العالمي لوكا مودريتش
في مونديال 2006، سافر داليتش إلى برلين كمشجع، مع صديقه سمير توبلاك، وهتف لـ "الناريون" في الملعب الأولمبي خلال خسارتهم بهدف نظيف أمام البرازيل
توبلاك، لاعب محترف سابق في نادي بوخوم ما بين 1998-2002، والذي كان أيضًا مساعدًا للمدرب في إن كيه فارازدين تحت قيادة المدرب داليتش آنذاك،
وعلق على الصورة التذكارية الرائعة قائلًا: "نعم، في عام 2006 سافرنا ببساطة إلى العاصمة الألمانية كمشجعين وشاهدنا المباراة كمشجعين كبيرين لمنتخبنا الوطني، ستبقى ذكرى لا تُنسى".
بعد ذلك، قبيل انطلاق مباراة كرواتيا، كشف توبلاك: "أرسلت إلى زلاتكو هذه الصورة قبل المباراة، من المفترض أن تجلب له الحظ. أهنئه والفريق وأنا متفائل جدًا".
ومن المفارقة ان لوكا مودريتش كان حاضرًا في كأس العالم 2006 في برلين. كانت هذه أول بطولة كبرى له بالقميص الكرواتي. في سن الـ20، جلس على مقاعد البدلاء أمام البرازيل لكنه لم يلعب. ثم شارك في مباراتين قصيرتين ضد اليابان لمدة 12 دقيقة خلال تعادل كرواتيا سلبيًا، وامام أستراليا مدة 16 دقيقة والتي انتهت بنتيجة 2-2.
ويستذكر مودريتش: "كانت الأجواء في برلين عام 2006 رائعة". وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد في ذلك الوقت أنه سيكون قادرًا على اللعب هنا مرة أخرى بعد 18 عامًا، أجاب ضاحكًا: "كنت أؤمن بنفسي دائمًا".
ويضيف: "كنت أخشى أن أكتب شيئًا كهذا حينها، لكنني كنت أرغب في ذلك".
ومنذ ذلك الحين، بات أحد أفضل لاعبي كرة القدم على الإطلاق، وفاز بكل ما يمكن الفوز به مع ريال مدريد، كما فاز بفضية وبرونزية كأس العالم بقميص كرواتيا.
وأردف صاحب الـ175 مباراة دولية: "نريد تحقيق شيء كبير هنا، ولهذا السبب نحن هنا".
ويعتبر زلاتكو داليتش، الذي تولى تدريب المنتخب الكرواتي في 2017، أنجح مدرب في تاريخ كرواتيا بعد زيارته لبرلين في 2006. وقد فاز بثلاث ميداليات منذ 2018. فضية كأس العالم 2018، برونزية كأس العالم 2022، فضية دوري الأمم الأوروبية عام 2023.