- نجاحنا لا غرابة فيه بفضل الله، فلسنا مبتدئين أو ضعيفي همة، بل احتساب عالي ووطنية مشرفة وخبرات تراكمية متميزة دليلها ما يشهد به الحجاج عاماً بعد عام، وكلما ازدادت الصعوبات ظهرت معادن الرجال، وزاد التميز تألقاً، فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم!
-لو قام رجالنا الذين تشرفوا بخدمة الحجيج بواجبهم فقط لاستحقوا أن نقول لهم: لقد شرفتمونا ورفعتم رؤوسنا عالياً! فأعداد ضيوف الرحمن الذين يقومون بخدمتهم ويسهرون على راحتهم كبيرة، كما أن المشاعر من الحرم إلى منى إلى عرفات ومزدلفة والجمرات زادها الله شرفاً محدودة، ودرجات الحرارة عالية، وتصرفات عدد من الحجيج تحتاج تعامل خاص وقدرات خاصة.
- مع كل هذا فرجالنا في الحج يقومون بأكثر من واجبهم بكل حرص واحتساب وسعة صدر وابتسامة مشرقة تنبيء عن رقي هذا المجتمع وديانته وحبه للخير وحرصه عليه، فهذا يرش الماء على رؤوس الحجيج تخفيفاً عليهم من شدة الحر! وهذا يجري ساعياً للجمع بين طفلة تائهة وذويها! وهذا يرشد ويوجه بحكمة وموعظة حسنة! وهذا يخاطر بحياته من أجل إنقاذ حاج تعرض للخطر! وغيرها من مواقف التقطته عدسات الكاميرات وقدم أنموذجاً عجيباً للعامل الذي يستشعر رقابة رب البشر قبل البشر، وكلي ثقة أن ما لم تلتقطه العدسات البشرية من مواقف إيمانية أكثر من أن يعد ويحصى، فوراء كل نجاح أعمال خفية وجنود مجهولون قد لا يعلمهم البشر لكن خالق الأرض والسماوات يعلمهم، وسيجازيهم أجر ما قدموا في دنياهم وآخرتهم أحوج ما يكونون إليه، فجزاء الخالق هو أعظم ما يناله المخلوق!
- قيادتنا!، وأبطال وزارة الداخلية جميعاً في كافة القطاعات الأمنية!، وأبطالنا في القطاعات المدنية! وأبطال وزارة الصحة! وأبطال وزارة الحج! وأبطال الرئاسة العامة للحرمين الشريفين! والمتطوعون والمتطوعات! من لا نعرفه ولكن الله يعرفه!.. جزاكم الله أعظم الجزاء بكل جهد بذلتموه، وكل قطرة عرق سقطت منكم، وكل ليلة لم تذق فيها النوم أعينكم، وكل حاج خدمتموه، فأنتم سفراء خير وأبناء بررة لمجتمعكم ودينكم، جعل المولى ما قدمتموه في موازين حسناتكم، ولا حرمكم الشكر والتقدير الذي لم تر مثله عين، ولم تسمع مثله أذن، ولم يخطر على قلب بشر!
shlash2020@