وقدم "المانشافت" بقيادة مدربه الشاب يوليان ناجلسمان، أصغر مدربي هذه النسخة من اليورو، عرضاً فنياً قوياً تجاوز به الألمان عقدة البدايات في البطولات الكبرى خلال السنوات الأخيرة والتي كلفته الخروج مبكراً من الدور الأول في مونديالي روسيا 2018 وقطر .2022
وتألقت الكتيبة الألمانية بالكامل، سواء الأساسيين أو البدلاء، حيث تعاقب على هز شباك اسكتلندا 5 لاعبين هم فلوريان فيرتز وجمال موسيالا وكاي هافيرتز إضافة إلى البديلين نيكولاس فولكروج وإيمري تشان.
واستفاد ناجلسمان أيضاً من الدور الكبير لعناصر الخبرة مثل إلكاي جوندوجان قائد الفريق والذي تسبب في ركلة جزاء، وتوني كروس ضابط إيقاع خط الوسط، وحارس المرمى مانويل نوير، والظهير الأيمن جوشوا كيميتش.
ورغم الفوز الكاسح فإن يوليان ناجلسمان أكد على أن مواجهة المجر ستكون مختلفة وأصعب، لكونه فريق أقوى ويتسم بالقوة البدنية والتنوع في أدائه.
أما الإيطالي ماركو روسي، المدير الفني لمنتخب إيطاليا، لم يستفد من محاولة تخفيف الضغوط النفسية على لاعبيه بعدما صرح قبل بداية البطولة بأن منتخبي ألمانيا وسويسرا هما الأقرب للتأهل لدور الـ.16
وسيكون روسي مطالبا بتحقيق نتيجة إيجابية أمام الألمان إذا أراد التمسك بآمال التأهل للدور الثاني ضمن أفضل أربعة ثوالث أو ربما انتزاع وصافة المجموعة أو تحقيق فوز يقلب الحسابات رأسا على عقب.
ورغم أن كل المؤشرات الحالية تنذر بفوز ألماني كاسح، يمثل منتخب المجر عقدة تاريخية في المواجهات المباشرة ضد المانشافت.
وحقق المنتخب الألماني 13 فوزا على المجر مقابل 12 تعادلا بينما حقق أحفاد بوشكاش وهيديكوتي 12 فوزا أمام ألمانيا التي تسعى لكسر هذه العقدة بعد التعادل 2/2 في الدور الأول من النسخة الماضية يورو 2020 وتعادل آخر بنتيجة 1/1 في يونيو 2022 ثم الخسارة بهدف في سبتمبر 2022 ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية.
وفي المقابل، حقق منتخب ألمانيا آخر فوز عندما تغلب بهدفين دون رد في ودية أقيمت في يونيو .2016
ويعلق منتخب المجر آماله على دومينيك سوبوسلاي قائد الفريق ونجم وسط ليفربول الإنجليزي الذي صنع الهدف الوحيد أمام سويسرا لزميله بارناباس فارجا.