تشهد المدينة المنورة مساء اليوم الثلاثاء، توافد ضيوف الرحمن المتعجلين للصلاة في المسجد النبوي الشريف، والتشرف بالسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما.
ورفعت وكالة رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي جاهزية منظومتها الدينية لتفعيل الخطة التشغيلية الثالثة لمرحلة ما بعد أداء مناسك واستقبال طلائع ضيوف الرحمن المتعجلين في المسجد النبوي، الذين منّ الله تعالى عليهم بأداء فريضة الحج لهذا العام.
واعدت وكالة المسجد النبوي حزمة من الخدمات التوجيهية والإرشادية والتوعية الميدانية والدروس العلمية والمبادرات والمناشط الدينية لاثراء تجربة ضيوف الرحمن خلال زيارتهم للمسجد النبوي.
مواصلة الجهود الدينية
ودعا رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبدالرحمن السديس، منسوبي وكالة المسجد النبوي على مواصلة الجهود الدينية وتكثيفها وتعزيزها بالتقانة والتطبيقات الذكية، والترجمة واللغات، وعوامل المعرفة الحديثة، لتسهيل تقديم الخدمات الدينية، وإثراء تجربة حجاج بيت الله الحرام في المسجد النبوي.
وحث ضيوف الرحمن على أهمية مراعاة فضائل المسجد النبوي، من غير إحداث وابتداع.
مستوى الوعي الديني
ورفعت إدارة إجابة السائلين في المسجد النبوي جاهزية مكاتبها المنتشرة داخل المسجد النبوي وساحاته، للإجابة عن أسئلة واستفسارات الحجاج الشرعية، ورفع مستوى وعيهم الديني، من خلال اعتماد برنامج للإجابة على أسئلة المستفتين على مدار الساعة.
كما استعدت إدارة التوجية والإرشاد الرقمي بالمسجد النبوي، باستثمار وسائل الإعلام الحديثة والتقانة، والربوتات التوجيهية لإفادة ضيوف الرحمن دينيًا وتوعيتهم بلغاتهم، إذ هيأت إدارة التوجية والإرشاد الكوادر المؤهلة من المترجمين، لترجمة الخِدمات والبرامج والمبادرات والمناشط إلى لغات الحجاج، وتوفير المطبوعات الورقية والرقمية باللغة العربية والمترجمة، التي تبصِر الحاج بأمور دينه، وتثري تجربته، وتنجح رحلته الإيمانية، وتعينه على أداء طواف الوداع في طمأنية وخشوع على المقتضى الشرعي.
تتويج الرحلة الروحية
يشار الى أن زيارة المدينة المنورة بعد إتمام مناسك الحج تعد تتويجًا للرحلة الروحية، وتضفي على تجربة الحج بعدًا روحيًا إضافيًا يملأ النفس بالطمأنينة والسلام، وهي عادة يحرص عليها الكثير من الحجاج، وتُعد من التجارب الروحية المهمة التي تزيد من عمق الإيمان وتكمل رحلة الحج.
ويؤدي الحجاج الصلاة في المسجد النبوي وزيارة الروضة الشريفة وقبر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وزيارة بعض الأماكن الدينية الأخرى، ومنها مقبرة البقيع ومسجد قباء ومسجد القبلتين.
ومن المتوقع ان يغادر قرابة النصف من الحجاج القادمين من خارج المملكة عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، وعبر مركز الهجرة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وعبر مركز حجاج البر بالمدينة المنورة.