تشهد معسكرات الخدمة العامة التي تُقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، العديد من المواقف والقصص الإنسانية، من بينها حكاية التوأمين يزيد وزياد المطيري، من جوالة جامعة شقراء، إذ حضرا رغبة منهما في خدمة ضيوف الرحمن، ولفتا الأنظار بروح العطاء في مهام الإرشاد المتجول بتشابه ليس بالملامح فحسب، بل في العطاء والطموح والأفكار والمهام، حتى أن الحجاج يتسألون عنهم بدهشة.
وقال يزيد: الحجاج يُفاجأون حينما أقدم لهم خدمة فيظهر أخي زياد فجأة في المشهد، وكأني بهم يقولون من أين خرج لنا هذا؟
معسكرات الخدمة العامة
ومن المواقف التي حدثت لهما في المشاركة، يذكر زياد أنه طلب من حاج مرهق الانتظار ليحضر له بعض العصير والماء والطعام، وأتاه شقيقه يزيد فاستغرب أنه لم يحضر معه شيء مما وعد به، وفجأة ظهرت أنا في المشهد، فكان أن أخذ يردد: يا سبحان الله يا سبحان الله.
وعن المشاركة وأثرها عبر الجوال يزيد عن سعادته بالعمل الإنساني، وبين أن المتابع لمنظومة الخدمات والجهود التي تقوم بها جمعية الكشافة العربية السعودية بالتعاون والتنسيق والمساندة مع الجهات الحكومية والأهلية يدرك أهمية الجهود التي أثمرت عطاء وبذلا لراحة ضيوف الرحمن، وذلك بتوفير أقصى طاقاتها وخبراتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
جهود الكشافة في الحج
فيما أشاد شقيقه التوأم الجوال زياد بجهود الكشافة في الحج في خدمة إرشاد الحجاج التائهين، لأن الحجاج قد يضلوا الطريق عن مقر مخيماتهم في مشعري عرفات ومنى بسبب كثرة تحركاتهم وتنقلاتهم المستمرة بين المشاعر، الأمر الذي يتطلب وجود الكشافة للقيام بدور إرشاد من تاه منهم وإيصاله مقر المخيمات بأمان.
يذكر أن الكشافة والجوالة يتم تأهيلهم لمهمة المسح الميداني وجمع المعلومات بمشعري منى وعرفات كما تعد جمعية الكشافة العربية السعودية الخرائط الإرشادية التي تصدرها سنويا لمشعري منى وعرفات والتي تستخدمها مختلف الأجهزة العاملة في الحج في إرشاد الحجاج التائهين.
وتسعى دوما لتحديثها والاستفادة من كل التقنيات الحديثة، ومن خلال الإرشاد المتجول يمكن التعرف على القطعة التي توجد بها حملات الحجاج ومقر مخيماتهم، وهذه الخدمة وفرت الكثير من الوقت والجهد على الكشافين والجوالة والقادة وعملت على زيادة عدد المستفيدين من الخدمات من ضيوف الرحمن.