منافسة غير مسبوقة في الصين
يأتي التحذير الذي أطلقه جون مورفي محلل أبحاث "بو إف إيه سيكيورتييز" وسط منافسة غير مسبوقة في الصين التي تعد أكبر سوق للسيارات في العالم وذلك مع زيادة البلاد بشكل كبير في إنتاج السيارات للمستهلكين الصينيين وكذلك للصادرات العالمية.وقال مورفي إن شركات صناعة السيارات الأمريكية الكبرى بحاجة إلى التركيز على منتجاتها الأساسية والمناطق الأكثر ربحية "أعتقد أنه يتعين خروج الشركات من الصين في أقرب وقت ممكن".
أكد مورفي:"لم تعد الصين جوهر أساسيًا لشركة جنرال موتورز أو فورد أو ستيلانتيس".
صعود شركات السيارات الصينية
وتابع بإنه احتمال لم يكن من الممكن تصوره بالنسبة لشركات صناعة السيارات وتحديداً جنرال موتورز قبل بضع سنوات فقط ولكن صعود شركات صناعة السيارات الصينية المحلية مثل "بي واي دي" و"جيلي" قد فرض ضغوطا متزايدة على الشركات.وانخفضت حصة "جنرال موتورز" في السوق في الصين بما في ذلك مشاريعها المشتركة من حوالي 15% في عام 2015 إلى 8.6% في العام الماضي- وهي المرة الأولى التي تنخفض فيها إلى أقل من 9% منذ عام 2003.
كما انخفضت أرباح جنرال موتورز من العمليات بانخفاض 78.5% منذ أن بلغت ذروتها في عام 2014، وفقًا للبيانات التنظيمية.
اقرأ أيضاً: كيف تؤثر فضيحة الشركات اليابانية على سوق السيارات حول العالم؟
قال المسؤولون التنفيذيون في جنرال موتورز إنهم يعتقدون أن بإمكانهم تغيير نمط العمليات واستعادة حصتهم في السوق في الصين إلى حد كبير بمساعدة السيارات الكهربائية الجديدة.
لكن هناك أيضًا مخاطر جيوسياسية وحالة من عدم اليقين بالنسبة للشركات الأمريكية العاملة في الصين.
وضع "تسلا" مختلف
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي أن إدارته ستزيد التعريفات الجمركية على السيارات الكهربائية صينية الصنع أربع مرات. وبينما تحتاج شركات صناعة السيارات في ديترويت إلى إعادة التفكير في الطريقة التي تمارس بها أعمالها في الصين، قال مورفي إن الأمر مختلف قليلاً بالنسبة لشركة تسلا الرائدة في مجال السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة.قال مورفي إن تيسلا تتمتع بميزة تكلفة تبلغ 17 ألف دولار تقريبًا في مكونات السيارات الكهربائية مقارنة بصانعي السيارات التقليديين في ديترويت لمساعدة الشركة في السوق الصينية مما يتيح لها "مساحة أكبر للتشغيل".