استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية قبل النوم
وقال لـ ”اليوم“ إن استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية قبل النوم محفوف بمخاطر عديدة، فللأسف بعض الأطفال يواصلون السهر مع أجهزتهم الإلكترونية في غرف نومهم ولا يتركون الجهاز إلا بعد أن يجدوا حدة التثاؤب قد زادت، وهذه الإشكالية لا شك يترتب عليها انعكاسات غير صحية على الجسد، فالأطفال في مرحلة نموهم يحتاجون إلى اهتمام أكبر بحالتهم وصحتهم حتى لا يتعرضوا لمشاكل تؤثر على نموهم وعقولهم.وتابع: هناك الكثير من المشاكل التي تترتب على سهر الأطفال مع الأجهزة في مقدمتها أن النوم المتأخر بسبب الجوال يؤثر على آلية إفراز الهرمونات التي يطلقها الجسم وقت النوم، ومن ذلك هرمون النمو الذي يعتبر المسؤول عن نمو الطفل خلال مرحلة حياته.
وتابع: تعمل هذه الهرمونات كإشارات تهدف إلى التحكم في العديد من الوظائف التي تؤديها أعضاء الجسم وأجهزتها الحيوية، كما يساهم هرمون النمو في بناء عضلات وأنسجة الجسم، فأهم أعراض نقص هرمون النمو عند الأطفال قصر القامة غير المتناسب مع أعمارهم، وضعف معدل النمو مقارنة بالأطفال الآخرين، وزيادة كمية الدهون حول منطقة الخصر، وظهور الكرش.
وزاد: ومن المشاكل أيضًا أن استخدام الشاشة قبل النوم يعمل على تحفيز الأطفال وزيادة نشاطهم، وبجانب ذلك نجد أن الضوء الأزرق الصادر من أجهزة التلفزيون وشاشات الحاسوب والهواتف والأجهزة اللوحية قد يقلل من مستويات الميلاتونين، ويؤخر الشعور بالنعاس، وقد يميل الأطفال إلى البقاء حتى وقت متأخر في الألعاب الإلكترونية.
إيجابيات النوم المبكر
وتابع أن من إيجابيات النوم المبكر تعزيز الحالة النفسية للطفل، ما يساعده على التخلص من العصبية الزائدة التي يعاني منها معظم الأطفال ويقلل من العناد، بجانب الحماية من المشكلات السلوكية لدى الأطفال، فالأطفال الذين لم يحصلوا على ساعات كافية من النوم تكون لديهم مشكلات سلوكية، ومنها العناد وفرط الحركة والعصبية.وأضاف: يجب تعويد الأطفال على النوم الصحي وعدم التساهل في هذا الأمر حفاظاً على سلامة صحتهم، ومنعهم من اصطحاب الأجهزة إلى غرف نومهم والتي خصصت أساسًا لحصول الجسم على ساعات كافية من النوم وبعيدًا عن مؤثرات تعيق جودته، ففسيولوجية النوم واليقظة لدى الإنسان تلعب دورًا في تنظيم وظائف جهازه المناعي.
علاقةَ النوم بالجهاز المناعي
وقال: أثبتت دراسات عديدة علاقةَ النوم بالجهاز المناعي وأثر الحرمان من النوم على الجهاز المناعي، وقد خلصت في مجملها إلى أن الحرمان من النوم يُضعف الجهاز المناعي، لذا يجب إعطاء النوم أهميته، وألا يكون جانبًا مهملًا يؤدي مع مرور الوقت إلى أضرار جسيمة.وأكمل البروفيسور "ولي" أنه يجب على الأطفال استثمار الإجازة الصيفية في الأمور المفيدة، التي تنعكس عليهم إيجابًا في اكتساب المهارات الجديدة، وممارسة الهوايات المحببة، وإعطاء النوم أهميته من حيث عدد الساعات والجودة.