وأوضح أن استقبال الحجاج في الماضي كان يتميز بفرحة عارمة من الأهالي في مختلف مدن وقرى الأحساء، مثل الهفوف والمبرز والعيون، حيث ينتظرون قدومهم بعد أداء مناسك الحج بفارغ الصبر.
تطور وسائل النقل
وقال الدكتور البسام: مع تطور وسائل النقل، تغيرت طرق استقبال الحجاج، وأصبحت السيارات والباصات، ثم الطائرات، هي الوسيلة الرئيسية لنقلهم، ورغم من هذا التطور، إلا أن الاحتفال بعودة الحجاج مستمر حتى الآن، ويتم استقبالهم في مطار الأحساء الدولي، وإن اختلفت أشكال الهدايا التي يحضرونها معهم.وتطرق إلى التطور الذي شهده استقبال الحجاج في العصر الحديث، إذ استخدمت السيارات في عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ومن بعده، ثم تلتها الباصات في الستينات والسبعينيات الهجرية.
واستذكر البسام كيف كان الأهالي يبيتون في انتظار الحجاج العائدين في تلك الفترة، ويضعون الأعلام على منازلهم احتفالاً بقدومهم.
استقبال الحجاج
وواصل الدكتور البسام ذكرياته عن استقبال الحجاج في الستينات والسبعينيات الهجرية، حيث كانت السيارات الكبيرة المسماة بـ ”اللوريات“ تنقلهم عبر الصحراء، وكان الأهالي يبيتون في انتظار عودتهم وسط أجواء من الفرح والبهجة.وأشار إلى أن مطار الأحساء الدولي يشهد اليوم استقبالاً حافلاً للحجاج العائدين، وتتجمع العائلات والأقارب لاستقبال أحبتهم بفرحة وسرور، في مشهد يعكس عمق الترابط والتلاحم بين أفراد المجتمع.
وأشاد الدكتور البسام بالجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده في تسهيل وتنظيم الحج، وتيسير وصول الحجاج إلى الأراضي المقدسة وعودتهم إلى بلدانهم سالمين غانمين.