وتوثق الصور جوانب مختلفة من الحياة في المنطقة الشرقية آنذاك، بما في ذلك الأسواق القديمة والملابس التقليدية والتراث العمراني.
ويهدف المعرض إلى تعريف الزوار بتاريخ المنطقة الغني وإبراز التنوع الحضاري الذي تمتعت به.
رحلة للماضي
وأوضح سعود القصيبي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن المعرض يأتي استكمالًا لجهود الجمعية في توثيق تاريخ المنطقة، حيث سبق أن نظمت معرضًا لأقدم صور الأحساء منذ عام 1908.وأشار إلى أن الصور المعروضة تبرز جماليات وتفاصيل فقدت مع مرور الزمن، ما يتيح للزوار فرصة فريدة لاستشعار أجواء الماضي، وتعتبر ثاني أقدم صور للمنطقة الشرقية كافة.
وقال: بدأت القصة للرحال الجيولوجي أرنولد ألبرت هايم في عام 1924، حينما كان في محاولة انتداب لشركة بريطانية للبحث عن بترول في منطقة الخليج والذي ذهب إلى الكويت والبحرين ثم المنطقة الشرقية وقام بمسحها من جنوبها إلى شمالها، ومن هنا فإن هذا المعرض يحتوي على كثير من الصور التي التقطها في رحلته والتي التي شملت الأحساء والقطيف والدمام وأيضا الجبيل والنعيرية.
قصص المنطقة
وأضاف القصيبي، أن هذا المعرض سيستمر لمدة 3 أشهر في جبل قارة، كونه وجهة سياحية هامة خاصة للزوار وكون المعرض يضم أيضا صورًا من الجبل، كما أن من أبرز الصور المعروضة عن الأحساء «سوق الخميس، القيصرية، وبعض المباني القديمة التي تحمل عناصر تراثية ونقوش جصية» وهي التي تبرز العناصر القديمة في برامج كثيرة لجهات متعددة في التدريب على النقوش.وأوضح أن عدد الصور في المعرض يصل إلى 40 صورة تحكي قصص المناطق المختلفة منها الأسواق ومنها القلعة القديمة في الدمام، وأيضا السوق القديم في الجبيل، ولقطات من القطيف والواحة ومن العيون في الأحساء وجبل قارة.
من جهته، أكد الدكتور سعد النجم، نائب رئيس مجلس الإدارة، على أهمية المعرض في ربط الأجيال الحالية بتاريخهم العريق، مشيرًا إلى أن الصور المعروضة تساهم في قراءة الماضي وفهم تطور المنطقة عبر الزمن.
وقال إن "المعرض يعد الثاني للرحالة والجيولوجيين السويسريين في المنطقة الشرقية، حيث أننا نهتم بمثل هذه الصور القديمة للمنطقة وفيها لمسات معينة".