في تقرير حديث نشرته «السي إن إن الأمريكية» أشار إلى حقيقة وهي أنه «وحتى مع استقرار أسعار المواد الغذائية، فإن تكلفة تناول الطعام خارج المنزل لا تزال آخذة في الارتفاع» ويأتي ذلك في تعقيب على تقرير مجموعة البنك الدولي الذي أشار إلى تراجع أسعار الغذاء والطاقة، وبالفعل منذ بداية هذا العام كان مؤشر الغذاء العالمي الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» يسجل هبوطاً متتالياً وتراجع لأسعار الغذاء في العالم، ولكن أحداً لم يدرك هذا التراجع فقد بقيت الاسعار «المرتفعة» كما هي، بالذات أسعار المطاعم.
وجاء في التقرير والذي يتحدث عن السوق الأمريكي «ظلت أسعار البقالة ثابتة في شهر مايو، بعد انخفاضها في الشهر السابق، لكن أسعار القائمة «المطاعم»، وهي مصدر إحباط للمستهلكين المهتمين بالميزانية، لا تزال ترتفع - حتى مع تفاخر المطاعم بوجباتها المخفضة، وارتفعت أسعار القائمة بنسبة 0.4٪ في المطاعم في الفترة من أبريل إلى مايو، معدلة للتقلبات الموسمية، وفقًا لبيانات صادرة عن مكتب إحصاءات العمل، إلى ذلك، ارتفعت الأسعار بنسبة 0.2% في أماكن الخدمة المحدودة، - والتي تشمل مطاعم «fast casual and fast food» أي المطاعم التي نسميها مطاعم الشارع .
كما ارتفعت أسعار البقالة بنسبة 1٪ في الـ 12 شهرًا حتى مايو. وفي تلك الفترة، ارتفعت أسعار قوائم الطعام في المطاعم ذات الخدمة الكاملة أو الجلوس بنسبة 3.5%. وقفزت بنسبة 4.5% في المطاعم ذات الخدمة المحدودة، والتي تشمل الوجبات السريعة ومطاعم الشارع، وقد تسببت الزيادات، خاصة في أسعار الوجبات السريعة، في تراجع العملاء عن الإنفاق والشكوى عبر الإنترنت، مما أدى إلى تآكل سمعة القطاع فيما يتعلق بالقدرة على تحمل التكاليف».
استغربت جداً كيف باتت تفاصيل الحياة والظروف الحياتية متشابهة حول العالم، فهذا التقرير للسوق الأمريكي وشكوى العملاء من هذه الظروف التي تؤدي إلى تراجع معدل الترفيه ويمكن أن ينعكس على النشاط الشرائي وبالتالي التجاري، هي في الحقيقة ظروف عالمية متشابهة.. فنحن أيضا بتنا نعد ميزانياتنا التي صارت تثقلنا حتى تقلصت «الخروجات» و»الطلعات» التي عادة ما تكون إلى مطعم عائلي أو ذو خدمة ضيافة يسمح بقضاء بعض الوقت بداخله كمكافئة مبهجة، ولكن بقاء أسعار المطاعم كما هي دون انخفاض على الرغم من انخفاض أسعار السلع الغذائية ومع وجود الدعم في بلداننا هذا الأمر بالطبع سيجعل العميل يبتكر أفكاره الخاصة التي تعوضه عن الانفاق المرتفع والذي يخل بميزانيته.
@hana_maki00