جهود المملكة في الحج تكللت بالنجاح
وقال سمو أمير المنطقة الشرقية: "رغم درجات الحرارة العالية هذا العام والتي لا يملك أحد التحكم فيها، حقق حج هذا العام ولله الحمد نجاحاً معهوداً نتيجة المتابعة الحثيثة لقيادة هذه البلاد رعاها الله، والجهود الكبيرة لكافة الجهات الأمنية والخدمية المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، ووجدنا الخدمات تقدم على قدم وساق للحجاج كما هي العادة التي شرف الله بها هذه البلاد وقادتها".وسأل سموه الله أن يتقبل من الحجاج حجهم ويديم على الوطن نِعم الأمن والأمان ويحفظ قيادتها. وأعرب سموه عن شكره لوزارة الطاقة ولقطاع الكهرباء للمجهودات الكبيرة التي تبذل في هذا الوقت من العام، والذي يشهد طقساً شديد الحرارة ، بفضل الاستعداد الجيد والبنية التحتية المكتملة والدعم اللامحدود من قيادة هذه البلاد "رعاها الله" لإقامة المشاريع العملاقة التي ترفع من مستوى جودة الخدمات وتحقق الاستقرار في تدفقات الطاقة.
ترشيد استهلاك الكهرباء
وقال سموه: "في نفس الوقت علينا كمجتمع أن نعمل مع قطاع الكهرباء على التوازن في استهلاك الكهرباء، وأن نُحسن استخدام الأجهزة التي تستهلك كهرباء عالية وخاصة أجهزة التكييف، التي لو تم استخدامها بشكل مناسب ووفق توجيهات أهل الاختصاص ستعطي نفس الكفاءة، نعم منطقتنا طقسها حار وبلادنا طقسها حار ولكن الحمد لله لدينا قدرة انتاجية للطاقة تستطيع مواجهة هذا الطقس لكن لا نتمنى نهاية كل شهر أن يفاجئ العميل بارتفاع فاتورة الكهرباء، ومن هنا نترقب أن يقوم الاخوة في الكهرباء بتوعية الناس بأنه حينما يتم ترشيد الاستهلاك بالقدر الملائم ستكون الفاتورة متوافقة مع دخلهم".ولفت سموه بأنه: "في بعض الأحيان نرى إسرافا غير مبرر ، حيث أن بعض الأجهزة تعمل على مدار الساعة بدرجة معينة وتستهلك كهرباء أكثر بينما لو تم استخدامها بالطريقة الصحيحة ستنعكس على جودة الخدمة وكفاءة في الطاقة".
ودعا سموه الجميع بالحرص على الترشيد في استهلاك الكهرباء لأن: "هناك محاذير من أن الاستهلاك العالي عبر تمديدات غير ملائمة أو قديمة قد تسبب كوارث لا قدر الله، ورجال الدفاع المدني يواجهون هذه المشاكل في الصيف بشكل متكرر ، سائلين الله السلامة للجميع".
واختتم سموه بالتشديد على ثقته في أن "قطاع الطاقة قادر على توفير الطاقة الكافية في المملكة، وستكون متاحة بالشكل المطلوب، لكن علينا كمستهلكين ألا نسرف في الاستهلاك وأن نحرص خلال الإجازات والسفر على عدم ترك الأجهزة غير الضرورية تعمل وأن نتأكد من تطبيق معايير الأمن والسلامة في داخل المنزل بحرص وعناية".
جهود وزارة الطاقة
وألقى المشرف العام على فرع القطاع الشرقي لوزارة الطاقة سعد الخزيم كلمة أكد خلالها أنه من الجهود المبذولة لتيسير خدمة ضيوف الرحمن أعلنت وزارة الطاقة أن كمية الكهرباء المستهلكة كانت الأعلى في تاريخ الحج وهي تكفي لمدينة يسكنها خمسة ملايين شخص، حيث تم تأمينها بكل انسيابية وبدون أي انقطاع.وأضاف: "انطلاقاً من حرص صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة نحو ريادةٍ عالمية للطاقة تعظّم من القيمة المضافة من القطاع وتساهم في الحفاظ على الثروة الوطنية للأجيال القادمة، وحرصاً من سمو أمير المنطقة الشرقية على سلامة وموثوقية أمن وإمدادات الطاقة بالمنطقة، نستعرض اليوم في وزارة الطاقة برنامجا توعويا بعنوان "منظومة الطاقة: الجهود والمشاريع التنموية لقطاع الكهرباء بالمنطقة الشرقية، حيث يستهدف مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء رفع كفاءة التوليد وخفض التكاليف، والانبعاثات الكربونية من خلال إزاحة الوقود السائل من المنظومة واستخدامه بالشكل الأمثل، واستبداله بالطاقة المتجددة والغاز بحصص تصل إلى 50%، لكل منهما بحلول عام 2030".
وأشار الخزيم إلى أنه لتحقيق هذه المستهدفات تعمل منظومة الطاقة على مضاعفة عدد التوليدات الحرارية بالمملكة، حيث تمثل المنطقة الشرقية ما نسبته 45% من مستهدفات استبدال التوليدات الحرارية ذات الكفاءة العالية بقيمة استثمارية تبلغ 45 مليار ريال بالإضافة إلى مشاريع الطاقة المتجددة بقيمة استثمارية تقدر بـ15 مليار ريال خلال السنوات القادمة.
ولفت بأن هذا البرنامج ليس إلاّ جزءا من البرامج التوعوية للتعريف بمهام وأعمال وأدوار الوزارة التي تتعلق بمختلف القطاعات مثل (البترول والغاز، الكهرباء والطاقة المتجددة، الاستدامة والتغير المناخي، الاقتصاد الدائري للكربون، التوطين والمحتوى المحلي وغيرها).
تحسين الشبكة الكهربائية
وأكد خالد الناصر من قطاع شؤون الكهرباء بأن مبادرات قطاع شؤون الكهرباء التي تم إطلاقها تتمثل في مبادرة مزيج الطاقة ومبادرة موثوقية ومرونة الشبكة الكهربائية، إضافة إلى مبادرة تحسين الشبكة الكهربائية ومبادرة تجارة وتصدير الطاقة إلى جانب مبادرة تحسين تجربة العميل ومبادرة الأتمتة والرقمنة في الشبكات الكهربائية ومبادرة الأحمال الكهربائية ومبادرة إعادة هيكلة قطاع الكهرباء .وقال ناصر الدهمشي من هيئة تنظيم الكهرباء بأن رسالة الهيئة تتضمن تنظيم قطاع الكهرباء حماية للمستهلك واستدامة لخدمة وتحقيقا للتوازن بين أصحاب المصلحة بعدالة وشفافية، وأشار إلى أن الهيئة تحرص على حماية حقوق المستهلك عبر التنظيم والحوكمة والبرامج ، إضافة إلى التواصل والتوعية والتدقيق والتفتيش ولقاءات المستهلكين وقياس رضاهم.
ولفت رئيس القطاع الشرقي لنشاط التوزيع وخدمات المشتركين بالإنابة المهندس علي بن حمد المري، بأن استثمارات الشركة لتحسين موثوقية شبكات التوزيع والنقل بالمنطقة الشرقية بلغت أكثر من 27 مليار ريال على مدار العشرات سنوات، من عام 2021 حتى 2030، وأضاف بأن المنطقة تحظى بتغطية منظومة العدادات الذكية بنسبة 100%، فيما كشف أن الشركة لديها خطة لإيصال الخدمة الكهربائية لعدد 488 ألف مشترك جديد حسب النمو السنوي حتى عام 2030م، مشيرًا إلى توجه الشركة لتكون مدن المنطقة وخاصة حاضرة الدمام من أفضل المدن في المملكة والتي تضاهي موثوقية أفضل المدن في العالم من خلال أتمتة شبكاتها بمعدات ذكية.
دعم كفاءة إنتاج الطاقة
وقال علي الغامدي من المركز السعودي لكفاءة الطاقة بأن أبرز أهداف المركز الاستراتيجية تتضمن تحسين كفاءة إنتاج الطاقة وتحسين كفاءة استهلاكها ، إضافة إلى ضمان الالتزام بلوائح ومعايير كفاءة الطاقة وتشجيع الاستثمار ودعم المحتوى المحلي وتنمية القدرات البشرية، إلى جانب نشر الوعي عن كفاءة الطاقة من خلال العمل على عدة برامج توعوية موجهة لعدة فئات وقطاعات عن أهمية ترشيد استهلاك الطاقة.حضر اللقاء سعادة وكيل إمارة المنطقة الشرقية الأستاذ تركي بن عبدالله التميمي.