وعرف المرخان البحار بأنه من يعمل في البحر وليس له مدخول أخر، وهذا هو البحار المحترف الأصلي ومهنته يتوارثها من الآباء والأجداد، ويورثها للأبناء، والبحار يبحث عن قوت يومه بتعب ومشقة للغاية.
دعم الاقتصاد الوطني
وقال المرخان، أن البحار له دور في الاقتصاد الوطني، فهو يوفر المادة الغذائية بما يشملها من الأسماك والقشريات وغيرها، والتي يوفرها في الأسواق، وهي مهمة للجميع.وأكد المرخان، أن للبحار دور مهم، لذلك قامت غرفة الشرقية بعمل لجان لتسهيل الصعاب على جميع المهن ومن ضمنها مهنة الصياد، ونشكر غرفة الشرقية على ذلك.
وبين المرخان، هناك تحديات للصياد وهي القرارات التي تطبق ولم يبث فيها أو استشارة الصيادين، وهناك مخالفات تأتي بالألاف على الصيادين ويعرقل ذلك مسيرة ونشاط الصياد، مما يؤدي إلى توقف نشاطه عن العمل بسبب الغرامات الباهظة.
مخاطر الصيد الجائر
وبين المرخان، هناك الصيد الجائر من قبل بعض الصيادين لبعض الكائنات البحرية مثل ”القبقب“ وهي لا تمثل اقتصاد للوطن، ويعتبر القبقب وجهة لصيد بعض العمالة ويتم تصديره لخارج المملكة، وهذا القبقب غذاء رئيسي لجميع الأسماك مثل سمك الهامور وسمك الشعم والشعري، فإذا انقطع وتأثر الغذاء هذا أدى لخلل جميع الكائنات البحرية في البحر فنأمل منع صيده أو تقليص صيده لمدة 9 أشهر والفسح يكون فقط 3 أشهر حتى نوفر الغذاء المتوازن للكائنات البحرية.بدوره لفت الصياد بفرضة الجبيل يوسف الخالدي، لقد أولت وزارة الزراعة الثروة السمكية اهتمام بالغ وتشجع البحارة ليحقق هذا القطاع تطورا ونهضة شاملة في النمو، ويعد قطاع الثروة السمكية رافد اقتصادي حيوي بالمملكة، حيث أن المملكة تمتلك ساحلين وبحرين في الشرق وفي الغرب وهما الخليج العربي والبحر الأحمر، وهذه تعطي المملكة إمكانيات وموارد طبيعية وفيرة تسهم في إمداد سلاسل الغذاء من الثروة السمكية سواء من الأسماك أو الروبيان.
وبين الخالدي، كما أن الوزارة تسعى إلى حث وتشجيع المستفيدين لتأسيس الجمعيات للصيادين في المحافظات والتي يكون لها دور بارز في الوساطة بين الصياد والوزارة فتكون حلقة وصل بين الوزارة والمستفيدين في سبيل الرقي بقطاع الثروة السمكية، والحفاظ على الموارد المتجددة بما يكفل ديمومة مد الغذاء من الثروة السمكية، والثروة السمكية لا غنى عنها فهي تمثل خط دفاع مهم في الأمن الغذائي، وقد بلغ عدد الجمعيات التعاونية بالمنطقة الشرقية أكثر من 11 جمعية تعاونية زراعية مختلفة المهام منها السمكي ومنها الزراعي ومنها الحيواني وغير ذلك.
تغيير العادات الغذائية للمجتمع
وأشار الخالدي، أن الوزارة شنت حملة لتغيير السلوك في الغذاء وكان اسم الحملة ”كثر البحر“ وتهدف بذلك تغيير العادات الغذائية في المجتمع بالمملكة العربية السعودية، حيث يبلغ حجم الاستهلاك السنوي للفرد في السعودية من المأكولات السمكية في العام قرابة 12,5 كيلو، بينما المعدل العالمي يتجاوز 20 كيلو للفرد خلال العام الواحد.وأكد الخالدي، على ضرورة تسهيل إجراءات الصياد، وتخفيف العبء عليه من قبل الجهات المتصلة بالصياد مباشرة، والتي من شأنها تسهم بزيادة وفرة الصيد أو تقيد الصياد وتخنقه مما يسهم بترك وهجرة الصياد إلى هذه المهنة وتركها، أو تسهم وتضيق عليه من ناحية وكمية الصيد والذي يقلل الناتج القومي من الثروة السمكية.
وقال الصياد بفرضة القطيف وعضو جمعية الصيادين رضا حسن الفردان، أن ما يمده البحار والصياد من سلاسل الغذاء مما يصطاده من البحر إلى أسواق الأسماك في المملكة مهم للغاية من الناحية الاقتصادية الوطنية ومن الناحية الصحية، وإن الوزارة تهتم وتولي ذلك أهمية بالغة، وتنشر ذلك الوعي في مجتمع الصيادين، وتشكر الوزارة على ذلك، ونطالب جميع الصيادين بالمحافظة على البيئة البحرية والاهتمام بها لأنه مصدر رزق البحار. وبين الفردان أن استهلاك المنتجات السمكية ذات القيمة الغذائية العالية يعزز الصحة للفرد وذلك لأن الأسماك تحتوي على كثير من الفيتامينات والمعادن والبروتينات المفيدة لجسم الإنسان، فأكل السمك والروبيان له ناحية ايجابيا على الإنسان، فلا يتواجد فيها دهون كثيرة، ومليئة ومشبعة بالفيتامينات والبروتينات.
تحديات الصيد في البحار
ولفت الفردان، بأن هناك تحديات عديدة تواجه الصياد والبحار منها ما هو طبيعي ومنها ما هو بشري مفتعل، فنجد أن الحرارة التي تنتاب الساحل الشرقي وخاصة بين تاريخ 15 يونيو و15 سبتمبر، ويزداد ذلك في شهر 7 و8 يوليو وأغسطس من كل عام والتي قد تتسبب بنفوق جماعي وفردي لبعض الكائنات البحرية بسبب نقص الأكسجين، ونجد أن الأسماك الصغيرة تعيش بين 12 شهرا و36 شهرا تقريبا، بينما الأسماك الكبيرة تعيش بين 10 أعوام و20 عاما تقريبا، ولكن إن حدث طارئ وتغير طبيعة بيئتها يؤدي إلى نفوقها قبل وقتها.وأكد الفردان، بأن هناك تحديات وعوامل بشرية أيضا مثل منع بعض المواقع وعدم استطاعة الصياد الذهاب لها ويتسع ذلك بين حين وآخر مما يتسبب بتضاؤل وتآكل معاقل الصيد لدى الصياد، والذي يقلل كميات الإمداد من الغذاء والثروة السمكية، أو بسبب الردم والتجريف الذي تم في بعض المواقع الحساسة والتي لها أسباب في وفرة الثروة السمكية، كما نجد بعض مصبات الصرف الصحي أو المواد الملونة في البحار والذي نشاهده بين حين وآخر في مواقع معينة في الفترة السابقة مثل في بحر الدمام وسيهات، ونجد أن الساحل أصبح لونه أسود والروائح تنبعث منه، والساحل مهم للكائنات البحرية وللبحار أيضا، فهذه تحديات تواجه مهنة الصيد والتي قد تتسبب بوفرة أو ندرة الأسماك والثروة السمكية، فأي تغير في البيئة البحرية يتسبب ويؤثر على الحياة السمكية وبذلك يتأثر الصياد.