ويُعدّ تصنيف مضادات الميكروبات البيطرية أداة أساسية تساعد في إنشاء إدارة مضادات الميكروبات للحد من مقاومة مضادات الميكروبات والتأكيد على الاستخدام المناسب لها، ويهدف التصنيف إلى دعم مراقبة مضادات الميكروبات وتقليل مخاطر مقاومة مضادات الميكروبات.
تصنيفات المنتجات البيطرية
وحددت الهيئة 3 تصنيفات للمنتجات البيطرية المضادة للميكروبات، محظورة، ومقيدة، ومتاحة.وتشمل ”المحظورة“، وهي مضادات الميكروبات غير المصرح بها للاستخدام الحيواني، وتعتبر ذات أهمية عالية في الطب البشري لعلاج الالتهابات البكتيرية الخطيرة ومحدودية أو عدم توفر مضادات ميكروبات بديلة للعلاج الفعال في حالة ظهور مقاومة لهذه العوامل، وهي غير مصرح بها في الطب البيطري ولكنها مصرح بها في الطب البشري من قبل الهيئة.
ويشمل التصنيف الثاني ”المقيدة“، وهي مضادات الميكروبات المقيدة بأنواع مستهدفة محددة أو مؤشرات أو طرق إدارة محددة، وتعتبر ذات أهمية عالية لصحة الإنسان. ويجب تنفيذ استراتيجيات التخفيف لمعالجة مقاومة مضادات الميكروبات، مثل دليل تصنيف مضادات الميكروبات البيطرية، لتقليل المخاطر على الصحة العامة الناجمة عن الاستخدام البيطري.
أما التصنيف الثالث، فيشمل ”المتاحة“، ويشير إلى جميع مضادات الميكروبات المصرح بها للاستخدام الحيواني وغير المدرجة في قوائم مضادات الميكروبات البيطرية المقيدة والمحظورة. وتمتلك مضادات الميكروبات ضمن هذه الفئة بدائل في الطب البشري ولكن القليل منها في الطب البيطري. وتعتبر العوامل التي تنتمي إلى هذه الفئة منخفضة المخاطر على الصحة العامة.
وأكد الدليل ضرورة عدم استخدام مضادات الميكروبات لأغراض تعزيز النمو في الحيوانات المنتجة للغذاء، مثل الدجاج لزيادة إنتاج البيض على نطاق واسع، ويجب قصر استخدام مضادات الميكروبات على الأغراض العلاجية فقط.
تصنيف المنتجات
وحددت معايير تصنيف منتجات المضادات الميكروبية البيطرية، والتي تتمثل في أهمية مضادات الميكروبات لصحة الإنسان، إذ إن عددًا كبيرًا من الأشخاص المعرضين للخطر الشديد قد يتأثرون بمحدودية مضادات الميكروبات أو محدودية توافر الأدوية المضادة للميكروبات.وتخضع تلك المعايير لمدى ضرورة استخدام مضادات الميكروبات في الأدوية البيطرية، ومدى توفر الأدوية المضادة للميكروبات البديلة، المخاطر المرتبطة باستخدام تلك المضادات على الحيوانات بالنسبة للصحة العامة عبر استهلاك المنتجات الحيوانية مثل؛ اللحوم والحليب والبيض.
وأكدت هيئة الغذاء والدواء أن مضادات الميكروبات تعتبر هي العلاج الوحيد أو أحد العلاجات المحدودة المتوفرة لعلاج الالتهابات البكتيرية الخطيرة لدى الإنسان.
وبيّنت ”الهيئة“ أن مضادات الميكروبات تستخدم لعلاج العدوى لدى الأشخاص والتي تسببها البكتيريا التي تنتقل إلى الإنسان من مصادر غير بشرية «أي الحيوانات» أو البكتيريا التي قد تكتسب جينات مقاومة من مصادر غير بشرية.
وأشارت إلى أن العوامل المضادة للميكروبات المستخدمة لعلاج الأمراض التي تسببها البكتيريا التي قد تنتقل إلى البشر من مصادر غير بشرية تعتبر ذات أهمية أكبر لأنها أكثر قابلية لاستراتيجيات إدارة المخاطر المتعلقة باستخدام مضادات الميكروبات غير البشرية.
