ويلتقي المنتخبان على ملعب (إنتر آند كو) في ولاية فلوريدا الأمريكية مساء يوم غد السبت بالتوقيت المحلي (صباح بعد غد الأحد بتوقيت جرينتش) في الجولة الثالثة (الأخيرة) بالمجموعة الأولى، التي تشهد أيضا مباراة أخرى في نفس التوقيت بين الأرجنتين وبيرو.
ويتصدر منتخب الأرجنتين (حامل اللقب) الترتيب برصيد 6 نقاط، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، عقب فوزه 2 / صفر على كندا في المباراة الافتتاحية للمسابقة، و1 / صفر على تشيلي في الجولة الثانية، ليضمن تأهله رسميا للأدوار الإقصائية.
وفي المقابل، يتواجد منتخب كندا في المركز الثاني برصيد 3 نقاط، فيما يحتل منتخبا تشيلي وبيرو المركزين الثالث والرابع بنقطة وحيدة فقط.
وتعتبر هذه هي المباراة الأولى في التاريخ التي تجرى بين منتخبي تشيلي وكندا، حيث لم يسبق أن لعبا أي مواجهة رسمية أو ودية من قبل.
ودخل منتخب كندا، الذي يشارك لأول مرة في كوبا أمريكا، التاريخ بعدما حقق أول انتصار له على الإطلاق في المسابقة القارية، عندما تغلب 1 / صفر على بيرو، التي لعبت بعشرة لاعبين في الجولة الثانية للمجموعة، في درجة حرارة مرتفعة للغاية.
وساعد طرد ميجيل أراوخو، مدافع بيرو، بسبب التحام عنيف، قبل نصف ساعة على نهاية المباراة، على ترجيح كفة اللقاء لصالح المنتخب الكندي، الذي احتفل نجمه جوناثان دافيد بمباراته الدولية رقم 50 بتسجيله هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة .74
وعجز منتخب كندا عن الفوز أو حتى التسجيل في مبارياته الثلاث الأولى تحت قيادة مديره الفني الأمريكي الجديد جيسي مارش، حيث تلقى هزيمة قاسية صفر / 4 أمام هولندا، ثم تعادل سلبيا مع نظيره الفرنسي وديا، ليفتتح مشواره في كوبا أمريكا بالخسارة أمام الأرجنتين، لكن كان هناك الكثير من الإيجابيات التي يمكن أن يستفيد منها مدربه من الفوز التاريخي على بيرو.
وسيضمن التغلب على تشيلي مكانا في دور الثمانية لمنتخب كندا، الذي يتواجد في المركز الـ48 عالميا حاليا بتصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للمنتخبات، وربما يكون التعادل كافيا أيضا للتأهل رسميا لمرحلة خروج المغلوب حال عدم تحقيق بيرو مفاجأة كبيرة بالفوز على الأرجنتين (بطلة العالم) في اللقاء الآخر بالمجموعة.
وكان فوز كندا على بيرو هو الثاني فقط لها خلال القرن الحالي على أحد منتخبات اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) بعد فوزها على كولومبيا في نهائي بطولة الكأس الذهبية عام .2000
التاريخ ينتظر منتخب كندا في كوبا أمريكا
ويمكن للمنتخب الكندي، الذي يعد أحد 6 منتخبات من اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف) مشاركة في كوبا أمريكا هذا العام، كتابة اسمه بحروف من ذهب في تاريخ البطولة القارية الأقدم على مستوى المنتخبات في العالم، بظهوره في الأدوار الإقصائية خلال مشاركته الأولى في المسابقة، إذا حقق نتيجة إيجابية أمام نظيره التشيلي الذي ظهر بشكل باهت في المسابقة حتى الآن.
ومن جانبه، يواجه منتخب تشيلي، بطل كوبا أمريكا مرتين عامي 2015 و2016، خطر الفشل في اجتياز دور المجموعات للمرة الأولى بالبطولة منذ نسخة عام 2004، عقب تعادله بدون أهداف مع بيرو في الجولة الأولى، وخسارته أمام الأرجنتين.
واعترف الأرجنتيني المخضرم ريكاردو جاريكا، المدير الفني لمنتخب تشيلي، وهو واحد من أربعة مدربين فقط تواجدوا في 5 نسخ مختلفة من كوبا أمريكا، بعد المباراة بأن الخسارة بهدف متأخر أمام الأرجنتين كانت "مؤلمة"، لكنه شدد على أن فريقه "سيترك كل شيء" على أرض الملعب خلال مواجهة المنتخب الكندي الحاسمة.
ويتعين على منتخب تشيلي، صاحب المركز الـ40 عالميا في تصنيف فيفا، الفوز على كندا وانتظار نتيجة مباراة بيرو والأرجنتين لضمان الحصول على المركز الثاني ومن ثم الصعود للدور المقبل.
وتعد إحدى أكبر المهام التي يتعين على جاريكا القيام بها قبل لقاء كندا هي إعادة الخطورة والفاعلية لخط هجوم تشيلي، الذي مازال يتطلع لتسجيل هدفه الأول في النسخة الحالية للبطولة.
وخلال مسيرة منتخب تشيلي بالبطولة، سدد لاعبوه 14 تسديدة نحو مرمى المنافسين، من بينها 4 تسديدات فقط متقنة ما بين القائمين والعارضة، وذلك بعدما أحرز الفريق 8 أهداف في أول ثلاث مباريات لجاريكا، الذي تم تعيينه مدربا في وقت سابق من العام الجاري.