استشارية عقم لـ"اليوم": نجاحات تقنية أطفال الأنابيب منحت الأمل للأزواج بالإنجاب

تعد تقنية أطفال الأنابيب، أوالحقن المجهري، واحدة من أبرز التطورات في مجال الطب التناسلي، حيث منحت الأمل للأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب وعلى الرغم من النجاح الكبير الذي حققته هذه التقنية منذ تطويرها، ولا تخلو من التحديات والمخاطر .

أبرز التحديات

وقالت استشارية علاج العقم والمساعدة على الإنجاب الدكتورة نوف الطوق لـ"اليوم": "من التحديات الطبية التي تواجه الأزواج نسبة النجاح المتفاوتة، حيث تتراوح نسبة نجاح أطفال الأنابيب بشكل كبير بناءً على عدة عوامل مثل عمر الأم وجودة البويضات والحيوانات المنوية والحالة الصحية العامة للزوجين في كثير من الأحيان، يتطلب الأمر محاولات متعددة لتحقيق الحمل مما يزيد من الضغط النفسي والمالي على الأزواج".
وتابعت: "كما أن هناك مضاعفات صحية محتملة يمكن أن تنتج عن عملية أطفال الأنابيب مثل متلازمة فرط تحفيز المبيض، التي تحدث نتيجة استخدام أدوية تحفيز الإباضة. هناك أيضاً زيادة طفيفة في احتمال حدوث حمل متعدد (توأم أو أكثر)، مما يعرض الأم والأجنة لمخاطر صحية إضافية. وفي بعض الحالات قد يكون هناك حاجة لفحص الأجنة جينياً للتأكد من خلوها من الأمراض الوراثية، مما يضيف تعقيدات وإجراءات إضافية للعملية هذا الفحص قد لا يكون متاحاً في جميع المراكز الطبية، مما يقلل من فرص النجاح في بعض الحالات".

الضغط النفسي المستمر

وأضافت "الطوق": "من التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهها الأزواج الضغط النفسي الكبير خلال عملية التلقيح الصناعي، نتيجة القلق المستمر حول نجاح العملية وتأثيرها على العلاقة الزوجية. ويمكن أن يؤدي الفشل المتكرر إلى مشاعر الإحباط والاكتئاب، وفي بعض المجتمعات قد يواجه الأزواج الذين يلجأون إلى أطفال الأنابيب ضغوطاً اجتماعية وثقافية، نتيجة التوقعات المجتمعية بشأن الإنجاب، وقد يتعرض الأزواج للانتقاد أو الاستجواب حول اختياراتهم الطبية مما يزيد من التوتر والضغط عليهم".

ارتفاع تكلفة العملية

وأشارت "الطوق" إلى أن تكلفة عملية أطفال الأنابيب تعتبر مرتفعة في العديد من البلدان، حيث يمكن أن تصل إلى آلاف الدولارات لكل دورة، قد لا تكون هذه التكاليف مغطاة بالكامل بواسطة التأمين الصحي، مما يضع عبئاً مالياً كبيراً على الأزواج.
وعلى الرغم من التحديات المتعددة التي تواجه الأزواج في عملية أطفال الأنابيب، إلا أن العديد منهم يجدون الأمل في هذه التقنية التي تتيح لهم فرصة تحقيق حلم الإنجاب من الضروري تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأزواج خلال رحلتهم بالإضافة إلى تحسين الوصول إلى العلاجات المتقدمة لضمان أعلى معدلات النجاح الممكنة