ففي هذه الحرارة الشديدة التي نعيشها أصدرت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية قرارًا بمنع العمل تحت أشعة الشمس المباشرة في جميع منشآت القطاع الخاص خلال الفترة من الساعة 12 ظهرًا إلى الساعة 3 مساءً.
من 15 يونيو 2024م وحتى يوم الأحد 12 ربيع الأول 1446 هـ الموافق ١٥ سبتمبر 2024م.
ويأتي هذا القرار في إطار الحفاظ على سلامة وصحة العاملين في القطاع الخاص، وإبعادهم عما قد يسبب لهم من أخطار صحية، ويوفر بيئة عمل آمنة وفق المعايير العالمية للسلامة والصحة المهنية.
كما طلبت الوزارة مشكورة من أصحاب العمل ضرورة تنظيم ساعات العمل وتطبيق ما نص عليه القرار، وأيضاً لرفع مستوى الكفاءة مما ينعكس على تحسين وزيادة الإنتاجية.
ونشرت الوزارة على موقعها الإلكتروني الدليل الإجرائي للسلامة والصحة المهنية للوقاية من آثار التعرض لأشعة الشمس والإجهاد الحراري، وتجنيبهم ما يترتب عليه في هذه الفترة من أخطار صحية متعددة، قرار إيجابي يوفر بيئة عمل صحية وفق المعايير العالمية للسلامة والصحة المهنية.
الوزارة بالتعاون مع المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية، كلفت أصحاب العمل في القطاع الخاص بتنظيم ساعات العمل بما يتماشى مع القرار المفروض، وتوفير الوسائل اللازمة لحماية للعاملين، فلا عمل تحت أشعة الشمس الحارقة، قرار طبق ويطبق حتى تاريخه لكن مع الأسف الشديد بعض أصحاب العمل نسوا أو تناسوا هذا القرار مما دفع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية إلى إعادة التذكير، وما يحزن فعلاً عندما نرى العمالة يلجأ كثير منهم إلى لف رأسه لتخفيف أشعة الشمس المحرقة، خصوصاً أن معظم أصحاب العمل لا يوفرون أماكن استراحة للعمال .
أعتقد أن بعد القرار وتأكيد الوزارة وتجديد التأكيد بالإضافة إلى الفرق التفتيشية المعتمدة بالطبع وحرص الدولة سيقضي على كل التجاوزات - بإذن الله -، وقرار الوزارة يستثني العمال الذين يعملون في شركات النفط والغاز، وعمال الصيانة للحالات الطارئة، بشرط تطبيق إجراءات السلامة اللازمة لحمايتهم من أضرار أشعة الشمس، كما يستثني القرار عددا من المحافظات في بعض مناطق المملكة، لاختلاف درجات الحرارة، حيث تنخفض في بعضها بحيث لا تتطلب حظر العمل في الساعات المشار إليها.
ليحفظ الله جلت قدرته الجميع من جميع المخاطر.
[email protected]