البعض منا وبعد مضي الزمن يتخلص من أشياء كانت تعني له الكثير، يزهد بالساعات ويريد أن يستبدل ذراعه بجناح كبير يريد من الحرية أن يعتق التحرير يظن أنه أسير.
يظن البعض منا أن عالمه الجميل أصبح وافر الملل وانه اصبح ينثر على روحه تعويذات السأم ... الضجر ... و يستدعي الأسباب ليفند حاله... وهو لا يعي أحيانا إن بلوغ الإكتفاء تلحقه عثرة تثني المسرات في بعض البشر لتبتسم من زوايا المخابئ لتجعله رغم المسرات ملتوي الروح.
يحلم البعض منا بشيء يملكه، ولكنه مع مرور الأيام قد زهد فيه ليخرب بنيانه دون أن يشعر بعدما قَذف في قلبه مفهوما غريبا مفهوما لايتسم بالمنطق من قريب أو بعيد.. فقد جعل الاكتفاء لعنة وجعل نفسه منها تنادي بالتحرير.. فهي عبودية و إن أسعدته كثير ! و الرتابة أصبحت مصدرا للغثيان ! وأصبح التخبط هو ما يطرب له البال !.
هؤلاء التائهون في طرق الحياة لا يحسنون حصد الغايات ومع هذه الحقيقة يصبح نقائهم كثير الألوان ليست ألوان طيف بل تدرجات عاثت في الألوان فساد فقد أمسى فكرهم النير في مقبرة ظلام لأنهم سقطوا في بحر الأهواء فانقلبت موازينهم فأصبحوا يرون الحرية عاجزة عن الاحتواء و أصبح الاكتفاء وهنا يسجنهم ونقصا لا يكملهم وأمسى جمال الفكر عوزا يستجدي به راحة بين الجهلاء.
بعض المناهج البشرية تسقط كورقة خريف في عز الربيع الفتان ليُحد عليها فقد سقط عظيم من مجلد الزمان لأنه تاه في طريق الحياة بعد أن حصد الاكتفاء.
*مفاهيم:
البعض يصنف الاكتفاء نقمة والاكتفاء لب السعادة في الحياة.
@ALAmoudiSheika