أصبح التحول الرقمي نوعاً من أنواع التعليم، والذي نوصي بإلقاء الضوء عليه من خلال الدورات المتخصصة وخاصة لدى الشباب وتوعيتهم بمفهومة، وآليات تطبيقه، والتعرف على أفضل أساليب استخدامه وما هي أهم أهدافه ومنطلقاته، لما له من دور كبير في التوظيف الاجتماعي، وحل مشكلات المجتمع من خلال الاعتماد على المعلومات والبيانات، وهو ما يؤكد إسهام التعليم الرقمي في تعزيز ثقافة مجتمعية منفتحة، لديها من المقومات ما يجعلها تساهم في عملية التطوير بعيدا عن منظور التلقي فقط.
وأمام التحدي التقني المتسارع والثورة العلمية والتقنية الهائلة التي صاحبت مجتمع المعرفة جاءت الرؤية المباركة «2030» لنشر ثقافة التحول الرقمي والعمل على تطبيق مجالاته على كافة الأصعدة والوصول إلى المعرفة التي تحتاج إلى توافر المعلومات المطلوبة بالقدر المناسب، وفي الوقت المناسب حتى يمكن للفرد والمجتمع الاستفادة منها متى أراد ذلك؛ وبهذا نستطيع تمكين المجتمع بكل أطيافه من سهولة الاستفادة من التقنية الحديثة في حياته بشكل يحقق له الأهداف المطلوبة، وينجز ويختصر عليه كثير من الوقت.
ونستطيع أن نقول إن التحول الرقمي يمثل أحد أهم مرتكزات الرؤية الأساسية لتكون جسراً نحو المعرفة التكنولوجية والتوظيف المكثف لتقنية المعلومات، والتحول من استهلاك المعرفة إلى إنتاجها، ومن العزلة عن المحيط المجتمعي إلى المشاركة الفعالة في بناء مجتمع المعرفة لتستطيع أن تعبر من خلاله المملكة نحو بلوغ آفاق جديدة ما كان لها أن تدخلها لولا رؤية المملكة في بناء مجتمع قائم على التقنية الحديثة.
وخلاصة القول نستطيع أن نقول إن رؤية المملكة تعمل في المستقبل وبشكل يسارع الزمن، ويتحدى المستقبل على نشر ثقافة التحول الرقمي وآليات تطبيقه، وسوف يكون له أثر كبير في المستقبل في تحسين جودة الخدمات وتبسيط الإجراءات والعمل على تقليل تكاليف التشغيل في كافة مجالات العمل واختصار الجهد المبذول القائم على العمل التقليدي إلى العمل القائم على استغلال السرعة التكنولوجية للوصول إلى الأهداف المطلوبة بأسرع وقت.
* جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل
@Ahmedkuwait