"أسواق بلا تصريح".. باعة موسميون يتاجرون بالمحاصيل الزراعية على قارعة الطريق

رغم الجهود التي تبذلها امانة المنطقة الشرقية والبلديات التابعة لها في مختلف مناطق المنطقة الشرقية لضبط العمالة المخالفة في الأسواق والشوارع وأمام المساجد، والذين يزاولون بيع المحصولات الزراعية الموسمية بشكل مخالف، إلا أن جولة «اليوم» في عدد من مدن واحياء المنطقة الشرقية كشفت وجود عشرات من الباعة الموسميون يقومون بالبيع الجائل، متحدين بمركباتهم وعرباتهم حملات البلدية التي تتم بين الحين والآخر.
وطالب عدد من أهالي المنطقة الشرقية، مراقبو الأمانة، بالقيام وبشكل مستمر بحملات واسعة لمنع انتشار الباعة الجائلين من العمالة المخالفة، مشيرين إلى انه ومنذ دخول فصل الصيف تكثر العديد من عربات الباعة الموسميين على الأرصفة والأماكن العامة لبيع الخضروات والفواكه الموسمية المختلفة.

انتشار البسطات العشوائية

وقال المواطن عباس الأبيض: ”انتشار البسطات العشوائية في الشوارع، خاصة الداخلية، يعرقل حركة المرور ويسبب صعوبة للمارة. يجب على الجهات المعنية تنظيم هذه الظاهرة وضبطها.“
وأشار المواطن محسن الشلي إلى أن ”هذه الظاهرة تؤثر سلباً على الحركة المرورية بسبب عرض الباعة لمنتجاتهم على الأرصفة دون مراعاة لحرم الطريق.

وأكد أن غالبية العاملين في هذه المهنة هم عمالة غير مؤهلة صحياً ولا يملكون أماكن مرخصة لبيع المواد الغذائية، مطالبا الجهات المعنية بتكثيف الرقابة على الباعة المتجولين وتنظيم أماكن بيعهم حفاظاً على الصحة العامة وسلامة المستهلكين.
وحذر المواطن أحمد الزهراني، من المخاطر الصحية لشراء المنتجات من هؤلاء الباعة، قائلًا: ”لا نعرف مصدر هذه المنتجات ولا كيفية تخزينها، وقد تكون ملوثة أو فاسدة“، ومطالبا البلدية بتوفير أسواق شعبية منظمة لهؤلاء الباعة بدلاً من تركهم يعرضون بضائعهم في الشوارع بشكل عشوائي.

من جهته، حذر المختص في التغذية علي الصفار من أن ”بيع المواد الغذائية في الشوارع يشكل خطراً على الصحة العامة.
وقال: "قد تكون هذه المنتجات معرضة للتلوث بسبب الغبار وعوادم السيارات، كما أنها قد تفسد بسرعة بسبب عدم توفر التبريد المناسب، ويجب على المستهلكين تجنب شراء المواد الغذائية من الباعة المتجولين حفاظاً على صحتهم.“