أكد أخصائي صحة أسنان المجتمع في وزارة الصحة، د. عبدالرحمن بن دحام السفان لـ "اليوم"، أن السفر الخارجي لعلاج الأسنان أصبح خيارًا شائعًا لبعض المرضى الباحثين عن العناية السنية بتكاليف أقل.
وعلى الرغم من توفر مرافق طبية وأطباء أسنان ذوي كفاءة عالية في العديد من الدول، إلا أن هناك تحديات وسلبيات قد تؤثر على تجربة المريض، ما يتطلب من المرضى أن يكونوا على دراية كاملة بهذه الجوانب قبل اتخاذ قرار السفر لتلقي العلاج.
وأوضح السفان، أن التحديات المرتبطة بالسفر للعلاج السني في الخارج تتنوع بين جودة العلاج، حيث قد لا تكون المعايير الطبية في البلد المستضيف مطابقة لتلك الموجودة في بلد المريض الأصلي، ما يعرض المرضى لمخاطر العلاج غير المناسب أو غير الفعال.كما أن المتابعة بعد العلاج تمثل تحديًا، حيث يتطلب العلاج السني متابعة دورية لضمان النجاح على المدى الطويل، وقد يجد المرضى صعوبة في العودة لمراجعة الطبيب أو العيادة الأصلية لمتابعة حالتهم أو في حالة ظهور أي مضاعفات.
تعقيد العلاج بالخارج
أضاف د. السفان، أن الحواجز اللغوية والثقافية قد تعرقل التواصل الجيد بين الطبيب والمريض، ما يؤثر على جودة الرعاية الصحية، إذ قد يواجه المرضى صعوبة في التواصل بلغة البلد المضيف، وقد يؤدي ذلك إلى سوء الفهم وتقديم تعليمات غير دقيقة.بجانب ذلك، تبرز التكاليف الخفية كعامل مؤثر، حيث قد تظهر تكاليف غير متوقعة مرتبطة بالسفر والإقامة والنقل، ما يقلل من الفوائد المالية المتوقعة من السفر للعلاج.
تطور طب الأسنان السعودي
وأشار د. السفان، إلى أن قطاع طب الأسنان في المملكة العربية السعودية شهد تطورًا هائلًا في السنوات الأخيرة، بفضل الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية الصحية من قبل وزارة الصحة.وأكد أن العديد من المستشفيات والعيادات جهزت بأحدث التقنيات والمعدات الطبية، ما يوفر للمرضى رعاية صحية عالية الجودة.
وتعمل الجامعات والمؤسسات التعليمية في السعودية على تخريج دفعات من أطباء الأسنان المؤهلين والمدربين على أحدث التقنيات والممارسات الطبية، كما توفر برامج التدريب المستمر للأطباء لرفع كفاءتهم وتحديث معرفتهم بأحدث المستجدات في مجال طب الأسنان.
ابتكار وبحث علمي
وأكد أن المملكة تبذل جهودًا كبيرة لضمان جودة الرعاية الصحية المقدمة في مجال طب الأسنان، حيث تم وضع معايير صارمة للاعتماد وضمان الجودة لجميع العيادات والمستشفيات، ما يضمن تقديم خدمات طبية تلبي أعلى المعايير العالمية.وأسار إلى استخدام التقنيات المتقدمة في طب الأسنان في السعودية، مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، الليزر، والتصوير الرقمي، ما يعزز دقة وكفاءة العلاجات المقدمة ويساعد في تقديم رعاية أفضل وتحسين تجربة المرضى.
وتشجع المملكة على الابتكار والأبحاث في مجال طب الأسنان، ما يساهم في تطوير علاجات جديدة وتحسين العلاجات الحالية.
كما أن وزارة الصحة تبذل جهودًا كبيرة في رقابة العلاجات الصحية للأسنان في القطاعين الحكومي والخاص لضمان تقديم خدمات آمنة وفعّالة.