وأوضح مكتب الوزارة بالأحساء، أن هذه الحملة تأتي ضمن الخدمات التي تقدمها إدارة الزراعة، حيث قام فريق من المختصين بقسم الثروة النباتية بجولات ميدانية شملت عدداً من المزارع، وهدفت هذه الزيارات إلى حصر المزارع المهملة وتوعية المزارعين بأضرار الإهمال على البيئة والزراعة.
أضرار المزارع المهملة
وأكد المختصون خلال الزيارات الميدانية، أن المزارع المهملة تشكل بيئة خصبة لتفشي الآفات الزراعية، وتزيد من خطر اندلاع الحرائق، فضلاً عن تأثيرها السلبي على المنظر الجمالي للمنطقة.وخلال الزيارات الميدانية، قدم الفريق الإرشادات اللازمة للمزارعين حول أهمية الاهتمام بنظافة مزارعهم، والاستفادة من المخلفات الزراعية بالطرق المثلى وتشجيعهم على الاهتمام بنظافة مزارعهم والمحافظة عليها.
من جهتهم، طالب مختصون بضرورة تكثيف الحملات التوعوية لرفع مستوى الوعي لدى أصحاب المزارع بأهمية عدم حرق المخلفات الزراعية، لما يسببه ذلك من تلوث للهواء وتدهور للتربة، فضلاً عن كونه مخالفة صريحة للأنظمة والقوانين.
خطة عمل مشتركة
كما دعوا إلى ضرورة وضع خطة عمل مشتركة بين الجهات ذات العلاقة، مثل وزارة البيئة والمياه والزراعة، والدفاع المدني، والبلديات، لمعالجة المزارع المهملة والحد من حرائق المخلفات الزراعية.واقترح المختصون وضع آلية عمل واضحة يتم تنفيذها على المزارع المهملة وحرائق المخلفات الزراعية في واحة الأحساء، وذلك بالتنسيق بين الجهات المشاركة، بحيث تشمل هذه الآلية إجراءات عقابية رادعة لأصحاب المزارع المهملة، وتوفير الدعم اللازم لأصحاب المزارع الذين يتعاونون في الحفاظ على نظافة مزارعهم والتخلص من المخلفات الزراعية بطرق آمنة وصديقة للبيئة.
وأكد المختصون أهمية التعاون بين الجهات المعنية لمكافحة حرق المخلفات الزراعية والمزارع المهملة، لما يشكله ذلك من خطر على البيئة وصحة الإنسان وسلامة المواطنين.
ودعوا إلى تفعيل دور الإعلام في التوعية بأضرار حرق المخلفات الزراعية، وتشجيع المزارعين على تبني ممارسات زراعية مستدامة.