* ومن المؤسف في أحيان كثيرة استقطاب من هو أقل كفاءة ودراية ومعرفة ومهارة من أولئك المتقاعدين وخصوصاً المتميزين منهم، وبالنظر والتأمل، نجد أن المتقاعد سرعان ما ينضم في منظمات المجتمع المدني الآخر ومؤسساته الخاصة وجمعيات ومؤسسات القطاع غير الربحي ليسهم في تحقيق مستهدفات تلك المؤسسات ورؤاها ورسالتها بكل جد واجتهاد، وشغف وحماس، في حين أن جذوة انتماءه لمؤسسته السابقة سرعان ما تذبل نتجية التجاهل المتعمد تارة أو النسيان تارة أخرى.
* وكم هو جميل أن تبادر تلك المؤسسات في إنشاء وحدات إشرافية تُعنى بالتواصل الدائم مع متقاعديها واستقطابهم بين الفينة والأخرى كبيوت خبرة ومنصات استشارية لها، وعقد ورش العمل ومجموعات التركيز الدورية معهم، والاحتفاء بهم حين تحقيق مؤسساتهم لمنجز وطني أو إقليمي أو عالمي ودعوتهم للمشاركة فيها بحضور عدد من أفراد أُسرهم لكونهم أحد مرتكزات تلك المستهدفات في سابق الزمن بصورة مباشرة وغير مباشرة تعاهداً لولائهم وانتماءهم للمؤسسة، واحتفاءً بأيدٍ ساهمت يوما ما في بناء الوطن ونمائه، فهل نرى هذا الحلم واقعاً يوما من خلال إنشاء أندية مجتمعية لتلك القامات داخل مؤسساتهم.
* عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد
@mesfer753