وقد لمست ذلك بوضوح خلال حضوري لحفل اللقاء السنوي الثاني للمستثمرين الذي نظمته الهيئة الملكية بينبع الأسبوع الماضي برعاية معالي رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس خالد السالم، وكان فعالية جديرة بالتوقف عندها لما قدمته من رؤية وانفتاح على كثير من المشاريع المستقبلية التي نتوقع أن تحدث الفارق في نوعية وأعمال القطاعات في مدينة ينبع.
وقد كان اللقاء فرصة مثالية وثمينة لتواجد عدد كبير من ممثلي الصناعات والمشاريع التجارية في مدينة ينبع الصناعية التي تتجه إلى تنفيذ خطط مستقبلية تضم العديد من الفرص الاستثمارية خاصة وأنها مدينة ساحلية في ملتقى طرق عالمي وبها صناعات بتروكيماوية يمكنها أن تلبي احتياجات أسواق مختلفة، وهو وضع تاريخي ظلت تقدمه هذه المدينة الجميلة التي تعد قلعة للصناعات الحديثة التي تواكب المستقبل.
في ذلك اللقاء تعرفنا على تلك الخطط والفرص الاستثمارية في المدينة قبل أن نحصل على معرفة استثمارية واسعة وعميقة عبر جلسة حوارية لمناقشة طرق دعم الاستثمار في ينبع، وقد كانت الحصيلة مبهرة إذ أن ما تمت مناقشته يعكس الرؤية الاستثمارية والاقتصادية المنهجية التي تمضي بها مسيرة التنمية في بلادنا، ونموذج ينبع يجعلنا أكثر تفاؤلا وطموحا بأن نحقق مستهدفاتنا في جميع المناطق بذات المنهجية التي يتم من خلالها إدارة العملية الاقتصادية بكفاءة عالية.
ولعلي في هذا الإطار أتوقف عند رحابة صدر المهندس خالد السليم الذي دخل في حوار مفتوح مع الحضور، مستمعا إليهم ومجيبا على جميع استفساراتهم بوضوح يحفز كل مستثمر للمضي قدما تحت هذه المظلة الإدارية الكفؤة التي تدير العملية الاستثمارية بأفق متقدم وجدير بالثقة، ما جعل اللقاء فرصة كبيرة للتواصل الاستثماري أكثر منه فرصة لعرض الاستثمارات، ما يضيف قيمة أخرى تعزز دور الهيئة والمستثمرين في تحقيق أهدافنا الاستراتيجية على المدى البعيد.
@MesharyMarshad