صحراء "حِسمى"
وتستهوي تلك الطبيعة الأخاذة عشاق "السياحة الفلكية"، وهي من عوامل الجذب السياحي، وفق ما يذكره رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، والسياحة الفلكية اسم جديد ينضم إلى قائمة أنواع السياحة المتعددة مثل: السياحة الترفيهية والعلاجية والثقافية وغيرها، وتُعنى بها المملكة وتهتم بها، وهي إعادة ذكية لصياغة الأشياء، وفرصة لإقامة الفعاليات الفلكية والأنشطة التي تواكب مختلف المسارات السياحية، وتستحوذ على اهتمام الكثيرين.ومن أهم ما يمكن مشاهدته في سماء صحراء "حسمى" والاستمتاع به، هو مجرة "درب التبانة" التي تقع الشمس والمجموعة الشمسية في إحدى ذراعيها على مسافة ثمانية آلاف سنة ضوئية من مركزها، وتتألف من أكثر من مئة مليار نجم مثل الشمس، وتظهر على شكل شريط يعبر السماء، ما يجعل منظر النجوم في مركزها ساحرًا عندما يتم رصده.
وتجمع صحراء "حِسمى" بين المتعة والتعلم، وهي مكان مناسب لإقامة العديد من الفعاليات الفلكية مثل: أسابيع الفضاء العالمية أو الأيام الفلكية، وتفعيل القبب الفضائية العامة والخاصة، والمشاركة في الأنشطة العلمية المتعلقة بالأحداث الفلكية مثل: كسوف الشمس وخسوف القمر ورصد الشهب والكواكب، بحيث يتم الجمع ما بين متعة مراقبة السماء من جانب، والعمل العلمي المتقن من جانب آخر.