* في التاريخ الأمريكي الحديث.. والحديث جداً، هناك حادثتين يصعب تفسيرهما بوضوح كونهما يتناقضان مع الأسس الديمقراطية التي يقوم عليها النظام السياسي الأمريكي والغريب أن الحادثتين لهما علاقة بشخصية ترامب نفسه، الحادثة الأولى الهجوم الذي تعرض له الكابيتول في السادس من يناير ٢٠٢١ حيث خرجت ممارسات المهاجمين عن كل مسارات الديمقراطية وتقاليدها مما صدم الكثيرين في أمريكا وفي العالم كون ذلك يحدث في أمريكا قلعة الديمقراطية العتيدة والتي وصفها المفكر الأمريكي فوكوا ياما بأنها التجربة الأكثر نجاحاً التي يمكن أن يطبقها الناس على حياتهم في الوقت الحاضر.
* الحادثة الثانية هي حادثة الرصاصة الطائشة التي جعلت البعض يقول بنوع من الثقة أن الديمقراطية الأمريكية تعيش حالة من حالات الخطر، وفي رأينا أن مثل هذا القول لايزال مبكراً الجزم به، رغم أنه مؤشر خطير ولكنه قد يكون القشة أو الطلقة التي تقضي على آمال الديمقراطيين في فترة رئاسة ثانية خاصة بوجود شخصية إشكالية مثل شخصية الرئيس الحالي السيد بايدن الذي أصر على اكمال السباق الانتخابي بثقة يحسد عليها، وعلى الرغم من تكهنات تقول بوجود انقسام في معسكره الانتخابي.
* المعلومات حول من يقومون ببعض الأعمال الخطرة ومنها الاغتيال للشخصيات السياسية، والعامة دائماً يكونوا محل غموض حتى أن بعض حوادث الاغتيال لشخصيات سياسية عالمية مضى عليها عقود وإلى اليوم لم يسمع الناس كلمة تنهي الموضوع وتضع النقاط على الحروف، والنصيحة للجميع الانتظار حتى نسمع كل حوارات المشهد السياسي، والأمني الأمريكي، وكيف ستتطور الأمور، ولمن ستكون الغلبة، لان ذلك كله يتوقف عليه عوامل سياسية واقتصادية واستراتيجية كثيرة، وتبنى عليها سياسات ومواقف داخلية وخارجية في أمريكا والعالم .
@salemalyami