وأضاف سماحة المفتي: إن هذا ليس ذلك بغريب على هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية، فبعد توفيق الله عز وجل وتسديده، فإن هذه الدولة المباركة تبذل الغالي والنفيس في جهود متنوعة مترامية الأطراف، متعددة الاختصاصات ليؤدي حجاج بيت الله حجهم في أمن وطمأنينة وسكينة؛ فالحمد لله الذي مكَّن لهذه الدولة المباركة، وشرَّفها بخدمة الحرمين الشريفين، وأعزَّها بحماية مشاعر ومقدسات المسلمين.
هيئة كبار العلماء
وتابع سماحته: "بهذه المناسبة نرفع إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظهما الله وأيدهما ـ التهنئة والشكر والتقدير بمناسبة النجاح المتميز لموسم حج هذا العام، ونسأل الله تعالى أن يكلل جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين - دوماً - بالتوفيق والنجاح".وقال: "من فضل الله تعالى علينا في هيئة كبار العلماء، استمرار اجتماعاتها، وتعاقب دوراتها، لدراسة ما يحال إليها من المقام الكريم، ومن الجهات الحكومية، حيث استمرت هيئة كبار العلماء في بيان الحكم الشرعي فيما يحال إليها بعد اكتمال دراسته وإعداده دون أي تأخر، وكان فيما تخطه من بيانات، وما تصدره من قرارات، وما ترفع به من رأي، الأثر الطيب الذي يحظى بالتقدير والإمضاء، ومن آخر ذلك البيان المؤصل شرعاً، الذي راعى مصلحة حجاج بيت الله الحرام، فحذر من الحج دون تصريح رسمي، وبيّن أن ذلك لا يجوز، بالأدلة الشرعية والقواعد الفقهية، وكان لهذا البيان الصدى الطيب، والمصلحة الظاهرة للعيان، فنسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، والمتابعة لأفضل الأنبياء وسيد الرسل، عليهم صلوات الله وسلامه".
خادم الحرمين الشريفين
وسأل الله في ختام كلمته، أن يحفظ هذه البلاد وولاة أمرها، وأن يوفقهم بتوفيقه ويؤيدهم بتأييده وأن ينصر الله بهم الإسلام والمسلمين، وأن يجمع بهم كلمة أمة محمد صلى الله عليه وسلم.بدوره نوه الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد، بما تلقاه الهيئة من دعم ومساندة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ أيدهما الله ـ مما مكن الهيئة من أداء مهماتها وإنهاء أعمالها التي تحال إليها من المقام الكريم والجهات الحكومية.
وأشار إلى أن الأمانة العامة عقدت شراكات عديدة مع جهات متخصصة؛ للاستعانة بخبراتها عند دراسة الموضوعات ذات الصلة.