* وبعيدا عن الثغرات المبهمة في تسلسل احداث الاستهداف هناك خمسة سيناريوهات للدوافع. السيناريو الأول :الذي يجب النظر فيه هو الانتقام السياسي ، منذ دخوله الساحة السياسية، أحدث دونالد ترامب تغييرات جذرية وأثارت سياساته الجدل على الصعيدين المحلي والدولي. فقد اتخذ قرارات مثيرة للجدل مثل سياسات الهجرة المتشددة، والتخفيضات الضريبية للشركات الكبرى، ومواقفه الصارمة تجاه التجارة الدولية. هذه القرارات لم تؤثر فقط على الشعب الأمريكي بل أيضاً على مصالح العديد من الجهات الدولية والمحلية. لذا، من الممكن أن تكون محاولة اغتياله محاولة من أحد أعدائه السياسيين أو مجموعة فقدت مصالحها بسبب سياساته، لترسل رسالة واضحة بأن تكلفة تلك السياسات لم تكن مقبولة. السيناريو الثاني :يتعلق بالتطرف الداخلي.
* الولايات المتحدة شهدت تصاعداً ملحوظاً في حدة التطرف السياسي خلال السنوات الأخيرة.. جماعات متطرفة من كلا الجانبين، اليمين واليسار، قد ترى في ترامب رمزاً للأسباب التي تقاتل ضدها. بالنسبة لليمين المتطرف، قد يكون ترامب بطلاً، ولكن بالنسبة لليسار المتطرف، يمكن أن يكون رمزاً للاضطهاد والقمع. التطرف يمكن أن يدفع الأفراد أو المجموعات إلى اتخاذ إجراءات عنيفة لتحقيق أهدافهم. حوادث العنف السياسي في الولايات المتحدة ليست جديدة، ومثل هذه المحاولات يمكن أن تكون نتاجًا طبيعيًا لزيادة التوتر والانقسام في المجتمع.
السيناريو الثالث :الذي يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار هو التدخل الخارجي. خلال فترة رئاسته، اتخذ ترامب مواقف صارمة تجاه العديد من الدول، مما جعله هدفاً محتملاً لقوى أجنبية تسعى للانتقام منه أو لتوجيه رسالة إلى الولايات المتحدة. الدول أو الكيانات الأجنبية التي تضررت مصالحها بسبب سياسات ترامب قد تجد في محاولة اغتياله وسيلة لاستعادة بعض من نفوذها السيناريو الرابع : أن محاولة الاغتيال قد تكون جزءاً من مؤامرة داخلية تهدف إلى إحداث صدمة في الساحة السياسية الأمريكية. وفقاً لهذه النظرية، قد يكون الهدف هو إظهار ترامب كضحية للحصول على تعاطف شعبي، أو لخلق فوضى تسهل لبعض الأطراف تحقيق أهدافها السياسية أو الاقتصادية.
* في هذه السيناريوهات، يمكن أن تكون المحاولة مدبرة من داخل أروقة السلطة نفسها، حيث يسعى بعض اللاعبين الرئيسيين لإعادة تشكيل الساحة السياسية وفقاً لأجنداتهم الخاصة. السيناريو الخامس : الدوافع الشخصية يجب أيضاً أن تؤخذ بعين الاعتبار. ترامب كشخصية عامة ومثيرة للجدل، لديه أعداء شخصيين لا يمكن إغفالهم. يمكن أن تكون محاولة اغتياله ناتجة عن ضغائن شخصية أو نزاعات مالية أو قانونية. ترامب لديه تاريخ طويل في عالم الأعمال قبل أن يدخل السياسة، مما جعله يتعرض للعديد من النزاعات والشخصيات الغاضبة. لذا، من الممكن أن يكون الفاعل شخصاً تأثر بشكل مباشر من قرارات أو تصرفات ترامب الشخصية أو التجارية.
* السناريوهات الخمسة هي ما يطرحه اي محلل محترف لكن تبقى محاولة اغتيال دونالد ترامب لغزاً معقداً يحمل في طياته العديد من الدوافع المحتملة والحلقات المفقودة ، تحليل الدوافع المحتملة وراء محاولة اغتيال ترامب يعكس تعقيدات الساحة السياسية الأمريكية ويبرز التحديات التي تواجهها الشخصيات العامة في بيئة مشحونة بالتوتر والانقسام ، شخصيا اعتقد أن هناك من سهل دخول المهاجم او تغافل عن عمد او تقاعس او لم يتعامل بجدية ، وان المهاجم لا يمكن ان يكون (ذئبا منفردا) ، وانه حضي بدعم وتسهيلات وربما يكون مجرد احد الادوات الساذجة للتنفيذ مثله مثل الانتحاريين السذج الذين يتم غسل أدمغتهم قبل العملية...!