من ناحية أخرى، فأن الحيوانات الأليفة قد تنقل الأمراض للإنسان فبكتيريا السالمونيلا تنتقل عادة من الطيور والزواحف مثل السلاحف بحال لمسها دون غسل اليدين لاحقاً ويمكن أن تسبب أعراضًا مثل الإسهال والحمى وآلام البطن، وداء القطط (التوكسوبلازما) ينتقل من القطط وقد يصيب الحامل عند تنظيف الأسطح التي بها فضلات القطط بما يؤثر سلباً على الجنين، وداء السعفة (أو التينيا) وهي عدوى فطرية تؤثر على الجلد والشعر، وداء الكلب يمكن أن ينتقل عن طريق عض الكلاب الضالة المصابة ، أما الطيور (الحمام وطيور الزينة) الغير مفحوصة قد تنقل الببغائية، وهي عدوى بكتيرية يمكن أن تسبب أعراضًا تشبه الإنفلونزا مثل الحمى والسعال. كما أن البعض يعاني من التحسس والإصابة بنوبات الربو أو تهيج الأنف وحساسية العين من فراء الحيوانات الأليفة، والتعامل بعنف مع الحيوانات أو مع حيوان غاضب قد يعرض من يتعامل معه للعض أو الخدش من حيوانات غير مدربة أو غير اجتماعية.
لهذا، يوصى بالحرص على النظافة الشخصية وغسل اليدين جيداً بالماء والصابون أو تطهيرها بالكحول بعد التعامل مع الحيوانات وتنظيفها ، والتطعيمات الدورية لها بحسب مايوصي الطبيب البيطري وزيارته بانتظام بانتظام لفحص الحيوانات والتأكد من خلوها من الطفيليات والديدان والأمراض.
كما أنه من المهم الحفاظ على نظافة أماكن تواجد الحيوانات وتنظيف فضلاتها بشكل منتظم ، و تنظيف قفص الطيور بانتظام وتغيير الماء والطعام يوميًا ، ومراعاة تنظيف الأماكن التي بها حيوانات تتسبب بالحساسية باستخدام المكنسة الكهربائية حتى على المفروشات وتنقية الجو بمنقي الهواء ، وحلاقة الحيوانات بانتظام.
إضافة إلى توعية وتعليم الأطفال كيفية التعامل بلطف مع الحيوانات والاهتمام بالنظافة الشخصية بعد اللعب معها وتعليمهم عدم الاقتراب من الحيوانات الغريبة وعدم مضايقتها.
ولتجنب تخريب الحيوانات الأليفة للأثاث أو الأغراض المنزلية فيمكن توفير الألعاب الخاصة بالحيوانات وتدريبها على عدم اللعب بالأغراض المنزلية.
باختيار الحيوان المناسب لعائلتك والالتزام بالإجراءات الوقائية، يمكن تجنب معظم هذه المخاطر والاستفادة من تربية الحيوانات الأليفة.
@DrLalibrahim