لذا؛ تجد أن العدائين، يستعدون للمشاركة بفترة كافية، يتخللها نظام غذائي متوازن، وجري متواصل، وتدريبات تحمل، ورفع لمستوى اللياقة بشكل تدريجي، ولكي نفوز بماراثون الحياة، نحن بحاجة إلى رؤية واضحة المعالم، وخطة عملية طموحة، وإلى سعي ومبادرة وتميز في الأداء، انظر إلى سباق الدراسة، ستجد أن أعداد الخريجين من الجامعات، لا يقارن بأعداد المسجلين في المرحلة الابتدائية، ولو نظرت إلى سلم الدرجات الوظيفية، ستجد أن عدد من يشغل المناصب العليا، لا يقارن بعدد الملتحقين بالوظائف ابتداء.
وكما أن للنجاح في سباق الماراثون أسبابا معينة على النجاح فيه، فإن له أيضا أسبابا مؤثرة قد تؤدي للخسارة، فمن ذلك، عدم اهتمام المتسابق بتوزيع طاقته على مراحل السباق، والانشغال بكلام المثبطين من الناس، وكذلك الحياة، عندما تهدر طاقتك في الانشغال بأمور تافهة، سينفذ وقودك سريعا وستصبح غير قادر على مواصلة المهمة بنفس القدرة التي بدأت بها طريق حياتك، كما أن للمثبطين دورا بارزا في ثني المرء عن مواصلة سيره وتحقيق أهدافه.
إن فرحة الفوز بالإنجاز، تذهب مشقة المسير والجهد المبذول، ولذة الانتصار تذوب معها مشقة التحدي، فلنجتهد ولنعمل ولنجعل نصب أعيننا دوما هدفا نسعى لتحقيقه وفق خطة علمية وزمنية واضحة.
قال الشاعر :
اركب الصعب كي تفوز بنجاح
إن في نيلك النجاح فلاحا
واتخذ للنجاح كل سبيل
والبس الجد يا أخي وشاحا
ما يبالي الهمام أين ترقى
أو أتى الصعب غدوه ورواحا
@azmani21