وأكد مواطنون أن الأرصفة المتدهورة تتسبب في وقوع حوادث سقوط وإصابات، خاصة بين الفئات الأكثر ضعفًا.
وأشاروا إلى أن المشكلة تتفاقم بسبب استيلاء بعض التجار وأصحاب المنازل على أجزاء من الأرصفة ودمجها في ممتلكاتهم الخاصة، بالإضافة إلى وجود حفريات ناتجة عن أعمال المقاولين وأشجار تعيق حركة المشاة.
مشكلة متفاقمة
أوضح المواطن صالح آل عمير، أن الأرصفة المتهالكة لا تشكل خطرًا على سلامتهم فحسب، بل إنها تشوه أيضًا المنظر العام للمنطقة وتؤثر سلبًا على جاذبيتها، مؤكدا أن المشكلة تتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المختصة لإصلاح الأرصفة وصيانتها بشكل دوري لضمان سلامة وراحة جميع المشاة.
وأرجع آل عمير، تردي حالة الأرصفة إلى عدة أسباب، منها: استيلاء التجار وأصحاب المنازل على الأرصفة حيث يقوم البعض بضم الرصيف إلى ممتلكاتهم الخاصة، ما يحد من مساحة المشاة، عوائق الأشجار والحفريات حيث تعيق الأشجار المزروعة على الأرصفة حركة المشاة، كما تتسبب الحفريات الناتجة عن أعمال المقاولين في إعاقة الحركة وتشويه المنظر. بالاضافة إلى صعود السيارات على الأرصفة حيث يؤدي صعود بعض السيارات على الأرصفة إلى تفاقم حالتها السيئة وتسريع عملية
ودعا المواطن محسن آل شلي إلى اتخاذ إجراءات فورية لإصلاح الأرصفة المتضررة وإعادة تأهيلها وفقًا للمعايير الهندسية اللازمة، مطالبا بتشديد الرقابة على المخالفات التي تساهم في تدهور حالة الأرصفة، مثل استيلاء الأفراد على أجزاء منها أو إلقاء المخلفات عليها.
من جهته، أكد المختص القانوني أحمد الجيراني، أن حالة الأرصفة المتهالكة تتفاقم بسبب سلوكيات بعض السائقين المخالفة لقانون المرور، مشيرًا إلى أنه ”يحظر على قائد المركبة الوقوف في الأماكن غير المخصصة للوقوف“، ويعتبر صعود المركبات على الأرصفة مخالفة صريحة لهذه المادة، ويعرض مرتكبها لغرامة مالية تتراوح بين 100 و150 ريال.
ولفت إلى أن هذه المخالفة لا تؤدي فقط إلى إتلاف الأرصفة وتشويه المنظر العام، بل إنها تشكل أيضًا خطرًا على سلامة المشاة، خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، داعيا الجهات المعنية إلى تكثيف الرقابة المرورية على الشوارع الرئيسية، وتطبيق العقوبات المنصوص عليها في نظام المرور بحق المخالفين، حفاظًا على سلامة المشاة وحماية الممتلكات العامة.
